أحكام صيام الست من شوال



كتب _ فايز الصياد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف 

قال صلى الله عليه وسلم: «مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر».

ومعناه: أنك إذا صمت رمضان ثم صمت بعده ستة أيام من شوال فكأنما صمت السنة كاملة.

لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.

1- يجوز التتابع في صيام الست من شوال، ويجوز تفريقه على مدار الشهر، والتتابع أفضل.

2- من أفطر في رمضان بعذر وأراد أن يصوم الست من شوال، فالأولى أن يقضي الأيام التي أفطرها أولا، ليصدق عليه قوله صلى الله عليه وسلم، "من صام رمضان (ثم) أتبعه ستا من شوال..".

3- هذا إن اتسع الوقت للإتيان بقضاء الأيام التي أفطرتها من رمضان وصيام الست من شوال، أما إن لم يتسع الوقت إلا لصيام الست من شوال، فابدأ بصيام الست من شوال. والله كريم واسع الفضل.

4- ولا تشرِّك بين قضاء رمضان وصيام الست من شوال بنية واحدة،

لأن كلتا العبادتين مقصودة بذاتيها، فيحتاج كل منهما لعمل مستقل.

5- ويجوز أن تشرِّك في النية بصوم واحد يشمل (صيام الست من شوال) مع صيام ثلاثة أيام من الشهر، أو صيام يومي الاثنين والخميس.

6- من منعه من صيام الست من شوال مرض أو سفر، وكان يصومها قبل، كتب الله أجر صيامها كاملا كما كان يصوم هذه الأيام من قبل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مَرِض العَبد أو سافر، كُتِب له مثلُ ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا».

تقبل الله منا ومنكم 

كل لحظة أنتم إلى الله أقرب

تعليقات

المشاركات الشائعة