من هَدي النبي ﷺ

 


كتب _ فايز الصياد 

مَن دَعا إلى هُدًى كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا

= موجز شرح الحديث 

عن قول الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حَسنةً» أي: أتى بطَريقةٍ مَرضيَّةٍ يَشهَدُ لها أصلٌ مِن أُصولِ الدِّينِ أو صار باعثًا وسَببًا لتَرويجِ أمرٍ ثابتٍ في الشَّرعِ فاقْتَدى به غيرُه فيه فله ثَوابُ العملِ بها وأجرُ مَن عَمِل بها مِن بعدِ ما سَنَّ مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن ثَوابِ وأُجورِ العاملينَ بها شَيءٌ قَليلٌ ولا كَثيرٌ لأنَّه أجرٌ على تَسبُّبِه في عَملِهم ولا أجْرٌ على عَمَلِهم وهذا إشارةٌ إلى ثَناءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على الرَّجلِ الأنصاريِّ الَّذي أتى بالصُّرَّةِ وبَيانٌ لفَضيلتِه والتَّرغيب في فِعلِه

*  «ومَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سَيِّئةً» أي: فَعَل فِعلًا قَبيحًا وطَريقةً غيرَ مَرضيَّةٍ لا يَشهَدُ لها أصلٌ مِن أُصولِ الدِّينِ وبدَأ العملَ بها قبْلَ غيرِه، فاقْتَدى به فيه كان عليه إثمُها وإثمُ مَن عَمِل بها مِن بعدِه مِن غَيرِ أنْ يَنقُصَ مِن آثامِهم شَيءٌ. 

يوضح الحديثِ: الحثُّ على البَداءةِ بالخيرِ ليُستَنَّ به والتَّحذيرُ مِن البَداءةِ بالشَّرِّ خوْفَ أنْ يُستَنَّ به.

فيه أيضا : التَّرغيبُ في الخيرِ المتكرِّرِ أجْرُه بسَببِ الاقتداءِ والتَّحذيرُ مِن الشَّرِّ المتكرِّرِ إثْمُه بسَببِ الاقتداءِ.

تعليقات

المشاركات الشائعة