أزمة وعيى

 


مقال  - جمال النجار 


ازمة سد النهضه ورغيف العيش والبطله الاولومبية  فريال عبد العزيز

اساتذتى الافاضل

اسمحوا لى ان نتفق على عدة بديهيات

 يفرضها العقل والعلم والمنطق

اولا: 

لا يوجد دوله فى العالم تعلن كل الحقيقه فى الظروف الطبيعية فهناك دائما ما يجب اخفاؤه للحفاظ على الامن القومى

وفى زمن الحرب والازمات تزداد القيود المفروضه على المعلومات المسموح بنشرها ولا يكون من حق المواطن ان يضغط على دولته لتنشر مالا تريد بل يفرض العقل والمنطق والوطنيه ان يدع المواطن للدوله مطلق الحريه فى نشر ما تريد وقتما تريد فقط

ويصبح اى محاوله للضغط على الدوله وقيادتها لاعلان مالا تريد خيانه للوطن

ولهذا

 كثيرا ما تكون الصورة المعلنه مختلفه تماما عن الحقيقه لخداع العدو او لحمايه الامن القومى 

ثانيا :

فى كل دول العالم يظل الارهاب مجرد جريمه تواجه بالقانون العادى والاجراءات العاديه والاستثنائيه احيانا  للتعامل مع الجرائم حتى يتم استهداف افراد الجيش ومعداته ومواقعه بالارهاب عندها يتحول الامر الى حرب 

فلا يوجد اى مسمى لاستهداف جيش الوطن باعمال قتاليه الا مسمى حرب

لهذا 

فمصر فى حاله حرب منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ الى اليوم

حرب حقيقيه غير معلنه رأت الدوله ان عدم اعلانها اكثر فائده لمصر لتتمكن من جذب الاستثمار الاجنبى لبناء قوة مصر 

ثالثا :

اذا اراد اى مواطن نقد موقف للدوله فى مجال ما

فعليه ان يكون متخصصا فى ذلك المجال اى يمتلك العلم والخبره التى تؤهله لمعرفه الصواب والخطأ فى ذلك المجال 

وتؤهله لان يقدم مقترحات للدوله ليعدل على قرارها الذى اتخذه علماء وخبراء الدوله بعد بحث ودراسات جادة

ولكن عليه ان يوجه نقده لاجهزة الدوله فى صمت وهدوء 

ويمنع ويجرم نقد الدوله علنا او نشر ذلك على العام 

لان ذلك النقد يفتقد اهم عنصر ليكون نقدا علميا وهو معرفه الصورة الكامله والحقيقية للموقف وهو لا يتوفر الا للمسئولين بالدوله ولا يتوفر للناقد مهما كان علمه وخبرته فى المجال 

ولان النقد يحمل فى ثناياه التشكيك فى الدوله وقيادتها وعلمهم وخبرتهم وقدرتهم على قيادة الوطن الى النصر وهذا التشكيك يشكل جريمه خيانه

لهذا فى كل دول العالم يجرم نقد الدوله علنا فى زمن الحرب 

اساتذتى الافاضل

من اكبر الاخطار التى تتعرض لها مصر الان ان نسبه من المصريين تعانى من افتقاد الوعيى والقدرة على التفكير باسلوب علمى ومنطقى 

وهو نتاج ثلاثين سنه من حكم مبارك تم فيهم تدمير التعليم والثقافه والفن والادب والفكر وكل عناصر القوة الناعمة التى تقوم ببناء وعيى الانسان 

ولكن فضل الله ان نسبه كبيره من المصريين نجت من تأثير ذلك وصمدت وخاضت حروب الجيل الرابع بعقلها ووعيها دفاعا عن مصر وانتصرت

ولكن

جاءت شبكه النت وظهور الفيسبوك ليعلوا صوت من تأثروا وفقدوا وعيهم وأصبحوا خطرا على مصر

 وعلينا جميعا التصدى لهم

ظهر ذلك بشدة فى ثلاثه امثله 

الاول 

ازمه سد النهضه عندما خرج من فقدوا وعيهم وقد تقمص كل منهم دور الجنرال والخبير الاستراتيجى وخبير الرى والخبير السياسى خرجوا ليصنعوا راى عام يضغط على الدوله والقيادة المصريه لتخوض الحرب وتقصف سد النهضه 

وكأن قرار الحرب يمكن ان يناقشه عاقل على العلن وعلى شبكه النت !

ولم ينتبهوا ان ما يفعلونه خيانه

ولم ينتبهوا انهم يشاركون صفحات الخونه والعملاء والخرفان ولجان العدو الالكترونية فى ذلك

وبعضهم فعل ذلك بحثا عن لايكات الفيس واعجاب مريديه

باع مصر وعرضها لخطر كبير مقابل شويه لايكات !؟

المثال الثانى 

رغيف العيش والتجارة بالغلابه

تعقيبا على كلمات الرئيس السيسى عن حتميه تقليل الدعم على رغيف العيش 

انطلق قليلى الوعيى ليتاجروا بكلمه الغلابه وكأن الرئيس السيسى والدوله عدو للغلابه !

وكأن الرئيس السيسى لا يشعر بالغلابه !

رغم ان الحقائق الواضحه من القضاء على العشوائيات ونقل الغلابه الى كمباوند لا يقل فى رقيه وجماله عن كمباوند الاثرياء واعطاء الغلابه شقق مفروشه بالاثاث والاجهزة الكهربائيه فى سابقه لم تفعلها اى دوله بالعالم

مرورا بالقضاء على فيروس سى الذى كان يفتك بالغلابه

والقضاء على قوائم انتظار الغلابه فى العمليات الجراحيه مستخدما كل امكانيات الدوله والقوات المسلحه والشرطه فى اجراء اكثر من ٨٠٠ الف عمليه جراحيه للقضاء على قوائم موت الغلابه 

بجانب مشروع ١٠٠ مليون صحه وباقى المبادرات الصحيه والتى كان الغلابه هم اول واكثر المستفيدين منها

بجانب رفع دعم التموين من ١٥ جنيه للفرد فى عصر مبارك ليصل الى ٧٥ جنيه للفرد الان فى عام ٢٠٢١ 

بجانب مشروع وثيقه التامين لعمال اليوميه لاول مره فى تاريخ مصر

بجانب مشروع تكافل وكرامه

ومشروع حياة كريمه

ومشروع تطوير الريف المصرى 

ومبادرة الدعم المالى للغلابه للتغلب على تبعات جائحه كورونا

بجانب مشروع تطوير التأمين الصحى 

والاهم ان تنفيذ المشاريع القوميه كان فى قمه اهدافه توفير ملايين من فرص العمل للغلابه

وهو ما يوضح ان الغلابه هم اكثر من استفاد من حكم السيسى الى اليوم

والاهم والاخطر من كل ما سبق ان السيسى حافظ للغلابه على مصر كوطن ينتمون اليه

فقد اوضحت الاحوال فى الدول حولنا انه عندما يسقط الوطن يكون اكثر من يدفع الثمن هم الغلابه فهم اول واكثر القتلى واول واكثر  اللاجئين واول واكثر ضحايا تجارة الاعضاء واول واكثر من يقعون ضحايا تجارة البشر 

باى منطق تجاهل فاقدى الوعيى كل ذلك وسمحوا لانفسهم ان يصرخوا ويتاجروا بكلمه الغلابه !؟

المثال الثالث 

فوز البطله المصرية فريال اشرف بميداليه ذهبيه فى الكاراتيه فى اولمبياد طوكيو

وفجأة انتشر بوست غريب على الفيس ان اللاعبه الجزائريه تكاسلت فى اللعب امام البطله المصرية واهتدتها الماتش لتوفر البطله المصريه جهدها لماتش النهايه لتتمكن من الفوز !!!!! وطبعا شويه كلمات عن العروبه وامجاد يا عرب امجاد

والكارثه ان كثيرين شاركوا فى تلك الجريمه باعادة نشر البوست وعدم التصدى له على صفحات عديمى الوعيى

اللاعبه الجزائريه كانت تدرك ان مستواها اقل من البطله المصريه وانها ليست ندا لها ولو هاجمت سيلحقها الاذى فاكتفت بالدفاع تهربا من الاذى وهو موقف طبيعى فى مجال الرياضات العنيفه 

فالبطله المصريه فازت لانها الافضل

ولا فضل لاحد عليها فى فوزها 

وبذلك يكون نسب الفضل للاعبه جزائريه ضعيفه وفاشله سرقه لمجهود البطله المصريه ويتحول الامر الى خيانه لمصر عندما نضيف للموقف العداء المعلن لمصر من الدوله الجزائريه ونسبه كبيره من الشعب الجزائرى تاثرت بفكر الاخوان الارهابى

وهو مايفضح حقيقه ان من قام بتأليف ذلك البوست ونشره هم خرفان جماعه الاخوان وللاسف شارك معدمى الوعيى فى نشره 

قله الوعيى خطر كبير جدا تتعرض له مصر

كل المطلوب ان نفكر كثيرا جدا فى كل كلمه نقرأها على الفيس 

وان نفكر اكثر من مرة قبل ان ندعم اى بوست بلايك او نعيد نشره

فهناك من يبيع مصر مقابل لايك فاحترسوا 

وليكن دورنا جميعا ان نعبر عن دعمنا لكل قرارات ومواقف الدوله المصريه وقيادتها ايا كانت 

حتى لو كانت تتعارض مع رؤيتنا الخاصه 

فالدوله وقيادتها يرون الصورة الكامله التى لا نراها نحن

لهذا

تكون دائما مواقف وقرارات الدوله وقيادتها هى الاصوب

معاك يا ريس حتى النصر ان شاء الله

حفظ الله الجيش المصرى

حفظ الله الشرطة المصرية 

وتحيا مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة