كيف تم إغلاق صفحة «فريق صلاة القدس»؟

 



كتبت - زهره مصطفى 

انتشرت بعض  الأخبار على عدة مواقع إخبارية مفادها أن قرصان معلومات أردنيا اخترق موقع صفحة «فريق صلاة القدس» أو «جيروزاليم براير تيم» (Jerusalem prayer team) على فيسبوك واستطاع قفل الصفحة

 ولكن كيف حدث ذلك وما قصة هذه الصفحة؟

لقد جاء في العديد من الأخبار  أن الهكر المعروف أحمد صالح الملقب بـ «صقر بني هاشم الإلكتروني» قد  تمكن من إغلاق صفحة على موقع فيسبوك تضم 76 مليون إعجاب لدعم الكيان الصهيوني تدعى صفحة فريق صلاة القدس.

صفحة «جيروزاليم براير تيم»

بدأت منذ عدة أشهر  إنشاء صفحة تسمى «جيروزاليم براير تيم» وهي تابعة لمنظمة يهودية تحمل الاسم نفسه أسسها الدكتور مايك إيفان وهو مؤسس متحف «أصدقاء صهيون» وهي مؤسسة تقوم بجمع التبرعات من اليهود حول العالم لدعم المنظمة الصهيونية. 

وان هذه الصفحة تقوم بعرض إعلانات ممولة مثلها مثل أي صفحة دعائية أخرى.

الجدير بالذكر  أنه قد وصل عدد الإعجابات بالصفحة إلى 76 مليون إعجاب لدعم الكيان الصهيوني، وهو رقم كبير نسبيا على صفحة فيسبوك 

ولكن لم يكن هذا ما كشف زيف هذه الصفحة ومؤسسيها.

حيث  وجد بها  العديد من مستخدمي فيسبوك أسماءهم ضمن قائمة المعجبين بالصفحة ( على الرغم من  أنهم لم يعرفوا حتى بوجودها ليسجلوا إعجابهم )  . 

 على الرغم من أن بعض المستخدمين العرب والمسلمين الذين لا يمكن أن يتصفحوا محتوى الصفحة فضلا عن الإعجاب بها.

كيف وصلت لهذا العدد من الإعجابات؟ 

وكيف وجد البعض أنفسهم معجبين بالصفحة دون علمهم؟

يتعلق الامر هنا بقيام عدة برامج مشبوهة مثل الألعاب وبرامج الترفيه وبرامج أخرى كثيرة ذات تصنيفات كثيرة عند تنزيلها على جوالك بطلب إذن في استخدام حسابك على فيسبوك إذا دخلت عليها عن طريقه.

على سبيل المثال ..  إذا استخدمت حسابك على فيسبوك للدخول «Login Using Facebook» أو الاشتراك عن طريق فيسبوك «Signup Using Facebook» فسوف تمنح هذه التطبيقات الوصول الكامل لحسابك وصفحتك ولها أيضاً الحق في إعطاء إعجاب لأي صفحة دون علمك لأنك وافقت على شروط هذه التطبيقات دون أن تقرأها. 

وهنا مكمن الخطر  لان بعض التطبيقات التي ترى أنها مفيدة ومجانية تكون تابعة لشركات ترويج أو مؤسسات رسمية أمنية تملكها دول لهذه الأغراض.

هناك ايضا ما هو أخطر..

طريقة  استعمال البوت نيتس (Botnets) وهي عبارة عن برامج خبيثة مثل الفيروسات منتشرة على عدد كبير من الأجهزة، حيث تكون شبكة ضخمة من الفيروسات التي تتصرف وفقاً لأوامر من مراكز تحكم، وبالتالي تستعمل مثلا لإعطاء ملايين الإعجابات للصفحات.

كيف تم إغلاق الصفحة؟

إن  ما نشرته عدة مواقع من بينها آركايد (Archyde) وتربيون (Tribune) تم الإبلاغ عن الصفحة من قبل ملايين الناس حول العالم ممن كانوا ضحية هذا الاحتيال، وتحديداً دول جنوب شرق آسيا، وتم إغلاق الصفحة بسبب ذلك من قبل إدارة فيسبوك، مما يعني أنه ليس هناك علاقة لهذا الهكر الأردني بإغلاق الصفحة.

وعن ما نشر أن فيسبوك هو من يقوم بوضع التعليقات دون علم الأفراد فهذا غير صحيح. المنظمة قامت بعمل صفحة أخرى لها ويوجد مثلها الكثير، وهي بالنهاية لا تقدم ولا تؤخر وما ينشر عليها نصوص دينية يهودية.

تعليقات

المشاركات الشائعة