قبل ثلاثين عاما

 


كتب - محمد شاهين 

قبل ثلاثين عاما كانت أفراحنا تقطعها الأحزان بين زمن وزمن ويدق الحزن أوتاده في القرية ما يقرب من أربعين يوما فلا تجد حفلا أو ابتهاجا حزنا على الفقيد حيث تطول لحى الرجال وما أكثر عويل النساء وعلى قلة علمنا وانحسار ثقافتنا كان جبر الخاطر ومراعاة الشعور يفيض عن المطلوب...  لكن وآ أسفاه..  فقد امتزجت أفراحنا بأتراحنا فما نستقبل الآن حتى نودع ومع كل طلعة شمس وغروبها تطالعنا النذر بفقد عزيز وغياب حبيب  

وكدنا أن ننسى أفراحنا التي تلاشت في لحظات الوداع والشعور بقرب الموعد 

ويا بعد ما بين أخلاق الأمس ورعونة اليوم ففي شارع واحد بل في مسكن واحد تجد من يرقصون مبتهجين ومن ترتفع أصواتهم بالعويل والنحيب 

فما أبعد أخلاق اليوم عن أخلاق البارحة!!

تعليقات

المشاركات الشائعة