البطء في تقسيم التركة..!

 



كتب - محمد شاهين 

اعتاد كثير من الناس تأخير قسمة التركة لسنوات وربما لعقود بحجج فارغة...

وهو تصرف خاطيء.. وهو من المماطلة التي نهى النبي ﷺ عنها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ  قال (مطل الغني ظلم).. 

والمطل: هو التأخر في إيصال الحق لمستحقه، ومتى ثبت الحق وجبت المبادرة بأدائه بشرطين:

- التمكن من أداء هذا الحق.. 

- وألا تظهر مصلحة متيقنة في التأخير.. 

أما تأخير الميراث وعدم قسمته على الورثة بغير عذر فهو (غلول)، قال تعالى:

{وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}،

ولذلك قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري: تتعين المبادرة إلى الحق وَلَا يَسُوغُ التَّأْخِيرُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ؛ لا سيما وَفِي التَّأْخِيرِ ضَرَرٌ عَلَيْهِ لِفَوَاتِ غَلَّةٍ أَوْ ثَمَرَةٍ أَوْ دَرٍّ ..

وأزيد على ذلك فأقول :

- لا تبرر ظلمك لإخوتك وأهلك بفتوى لم أفتى بها ..!! 

- ولا بقٓوْل لم أقوله..!! 

- ولا بلقاء لم يحدث بيننا من سنين كثيرة..!!

- واعلم أن تأخير توزيع الميراث بدون مبرر أكل لأموال الناس    بالباطل..

- و اعلم انه لا وصية لوارث كما أمر المصطفي ﷺ ..

- ولا شيء في الإسلام اسمه الكٓبارة ..! 

- ولا يحل لك من مال أحد وحقوقه إلا ماطابت به نفسه..

- استفادتك من التركة دون باقي الورثة أو بعضهم من الظلم المنهي عنه شرعا.. 

- واعلموا أن أولادكم سيقلدوكم وسيفعلون مع اخوتهم ما تفعلون... 

- الأخير..

اعلم أن الميراث عطية الله لعباده وليس تكرما من مخلوق.. فاعط  الناس حقوقها لأن الكفن ليس له جيوب..!

اللهم قد بلغت 

اللهم فاشهد.

تعليقات

المشاركات الشائعة