الانتصار العسكرى المصرى على العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦ فى الميزان العسكرى والاستراتيجى

 


الجزء الثانى من دراسه 

الانتصار العسكرى المصرى على العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦ فى الميزان العسكرى والاستراتيجى 

كتب - جمال النجار 

مقارنه القوات وعلاقه امريكا بالعدوان الثلاثى 

مقارنه القوات العسكرية بين دول العدوان ومصر 

القوات البرية :

دول العدوان :  ٣٨ لواء مشاه ومظلات ( ١٢  لواء انجليزى + ٥ لواء فرنسى + ٢١ لواء اسرائيلى)

مصر   :  ١٢ لواء مشاه 

دول العدوان : ٧٥٠ دبابه ( ٤٠٠ دبابة انجليزية + ١٠٠ دبابة فرنسيه + ٢٥٠ دبابة اسرائيلية ) من اقوى واحدث الدبابات فى العالم 

مصر    :  ٣٠٠ دبابه قديمه

دول العدوان :  ٢٥١٠  مدفع اعيرة كبيرة وحديثه ( ١٣٠٠ مدفع انجليزى + ٢٢٠ مدفع فرنسى + ٩٩٠ مدفع اسرائيلى )

مصر   :  ٧٧٦ مدفع ميدان اعيرة صغيرة وقديمة 

القوات البحرية :

دول العدوان : ٧ حاملة طائرات ( ٥ حاملة طائرات انجليزية + ٢ حامله طائرات فرنسية )

مصر     : لا يوجد

دول العدوان :  ٢٠ مدمرة من احدث واقوى المدمرات بالعالم ( ١٤ مدمرة انجليزية + ٤ مدمرة فرنسية + ٢ مدمرة اسرائيلية )

مصر    : ٢ مدمره قديمه 

دول العدوان :  ٢٠ فرقاطة ( ٧ فرقاطةانجليزية + ٨ فرقاطة فرنسية + ٥ فرقاطة اسرائيلية )

مصر    : ٧ فرقاطة قديمة 

دول العدوان  : ٨ طراد ( ٦ طراد انجليزى + ٢ طراد فرنسى )

مصر     : لا يوجد 

دول العدوان  : ٩ غواصة ( ٧ غواصه انجليزية + ٢ غواصه فرنسية )

مصر     : لا يوجد 

دول العدوان : ٢٢ لنش طوربيد اسرائيلى 

مصر     : ٧٤ لنش اغلبها غير مسلح 

دول العدوان :  ١٣٤ سفينه دعم ( ٩٤ سفينة انجليزية + ١٤ سفينة فرنسية + ٢٦ سفينة اسرائيلية )

مصر    : ٤٠ سفينة دعم

القوات الجوية 

دول العدوان : 28 سرب مقاتلات 

و25 سرب مقاتلات قاذفه

 و23 سرب قاذفات

 و19 سرب طائرات نقل جوي 

و10 أسراب طائرات استطلاع

 وسربان هليكوبتر اقتحام 

و5 أسراب إمداد جوى

بقوة : 120 قاذفة قنابل تعمل من القواعد الانجليزية فى مالطة وقبرص

و200 قاذفة مقاتلة بريطانية فرنسية

 و250 مقاتلة انطلقت من حاملات الطائرات الخمسة فى شرق المتوسط، 

لتشن غاراتها الجوية على المطارات والقواعد والمواقع المصرية.

مصر : ٧ سرب مقاتلات ( السرب ١٢ طائرة )

٣ سرب قاذفات

٤ سرب نقل

بقوة ٨٤ طائرة مقاتله و٣٦ طائرة قاذفة و٤٨ طائرة نقل 

كانت طائرات الدوله المعتديه هى اقوى واحدث الطائرات فى العالم وكان الطيارين هم الامهر والاكثر خبره فى العالم

بينما كانت الطائرات المصريه كلها قديمه واضعف من ان تتحدى تلك القوه الجويه الرهيبه والاخطر ان الطيارين المصريين كانوا يفتقدون الخبره والتدريب فقد كانت بريطانيا ترفض تدريب الطيارين المصريين والطائرات الروسيه كانت جديدة عليهم فلم يكتسبوا الخبرة والمهاره التى تؤهلهم لحسن استخدامها 

وضع القوات العسكريه كان يحتم انتصار عسكرى ساحق على مصر طبقا لعلوم فن الحرب وخبرات القتال فى الحروب السابقه وهو ما تصرف قادة العدوان بناءا عليه 

فقد كانت الحرب بالنسبه لهم مجرد  نزهه على ضفاف قناة السويس تنتهى بنزهه على النيل للقوات المعتدية 

طبقا للامكانيات والقدرات العسكرية للطرفين .

والان لنرى حقيقه علاقه امريكا بالعدوان الثلاثى :

اولا : علاقه امريكا بمصر ونظام عبد الناصر

كانت امريكا قد رفضت تمويل مشروع السد العالى واجبرت البنك الدولى على رفض تمويل المشروع وبذلك اعلنت امريكل عداءها لمصر

وهو ما اجبر عبد الناصر على تأميم قناة السويس والاتجاه الى الاتحاد السوفيتى عدو امريكا اللدود والذى قبل معاونه مصر فى بناء السد العالى

ورفضت امريكا تزويد الجيش المصرى بالاسلحه وهو ما اجبر عبد الناصر على الالتجاء للاتحاد السوفيتى للحصول على السلاح وكانت صفقه الاسلحه البجيكية

ورأت امريكا فى اتجاه عبد الناصر للاتحاد السوفيتى عداء مباشر يعلنه عبد الناصر ضدها 

وبدأت امريكا السعى لاقامه حلف بغداد لحصار الاتحاد السوفيتى ورفض عبد الناصر سياسه الاحلاف وسعى لجعل الدول العربيه ترفض الانضمام لحلف بغداد ورأت امريكا فى ذلك اعلان حرب من عبد الناصر على سياستها

كان هذا هو الموقف فى اكتوبر ١٩٥٦ حاله من العداء الشديد والكراهيه المتبادله بين مصر بقيادة نظام عبد الناصر وامريكا 

ومن غير المنطقى ان تتدخل امريكا لانقاذ نظام عبد الناصر المعادى لها من السقوط 

ثانيا علاقه امريكا بدول بدول العدوان ( بريطانيا وفرنسا ) 

فى الحرب العالميه الثانيه قامت الجيوش الالمانيه باجتياح فرنسا واحتلالها

وقامت الجيوش الالمانية بقصف انجلترا وهدمتها وكانت على وشك اجتياحها واحتلالها

ولكن

اتى التدخل الامريكى فى الحرب ضد المانيا  ليقلب الموازين وتقوم القوات الامريكية بانقاذ بريطانيا من السقوط وتقوم بغزو فرنسا وتحريرها من الاحتلال الالمانى وتنتهى الحرب بهزيمه المانيا ولكن كانت بريطانيا وفرنسا وكل دول اوروبا قد تم تدميرها

وتقوم امريكا بتنفيذ مشروع ( مارشال ) لاعادة بناء انجلترا وفرنسا واعادة بناء اقتصاديات هذه الدول بالاموال والدعم الامريكى  واعادة بناء كل اوروبا الغربيه 

وفى عام ١٩٥٦ كان مشروع مارشال الامريكى لاعادة بناء انجلترا وفرنسا مازال مستمرا

وكانت امريكا قد شكلت حلف شمال الاطلنطى بقيادتها لتوفير الحمايه العسكرية لفرنسا وانجلترا وكل اوروبا الغربيه ضد الخطر السوفيتى 

فالواقع عام ١٩٥٦ هو ان امريكا من كان ينفق على انجلترا وفرنسا ويوفر الحمايه العسكرية لهم 

ومن غير المنطقى ان تتخذ انجلترا وفرنسا قرارا بغزو مصر بدون علم امريكا وضد ارادتها 

علاقه امريكا باسرائيل :

كانت امريكا تبذل جهدها لابعاد اسرائيل عن الاتحاد السوفيتى وتحويل اسرائيل للى ذراع امريكية قويه بمنطقه الشرق الاوسط 

ولتنفيذ ذلك

# أعطت الولايات المتحدة إذناً لفرنسا في 24 فبراير 1956م لبيع اثنتي عشرة قاذفة مقاتلة لإسرائيل، كانت مخصصة لحلف الاطلنطى 

وفي مايو1956م، و تنفيذاً لأوامر البيت الأبيض، باشرت وزارة الدفاع الامريكية عملية

 (المخزون الاحتياطي )

 وهي خطة سرية جداً تهدف إلى توفير عتاد عسكري متطور من نوع معين لاسرائيل  إذا بدأ أن القتال أو أصبح وشيكاً في الشرق الأوسط . 

وصدرت الأوامر إلى سلاح الجو الامريكى  لإرسال 24 طائرة من طراز “إف 86 من الوحدات الأمريكية العاملة في أوروبا إلى مطارات في إسرائيل بمنتهى السرعة ( امريكا سحبت طائرات من قواتها فى اوروبا وارسلتها لاسرائيل رغم خطورة ذلك على امريكا واوروبا فتلك القوات فى ذلك التوقيت كانت مهمتها التصدى لاى عدوان روسى على اوروبا )

 وبالإضافة إلى الطائرات كان من ضمن امرت وزارة الدفاع الامريكية  أن تزود إسرائيل بمدافع هاو تزر وبنادق مثبتة لا ترتد وقواذف صواريخ ومدافع مورتر وألغام ضد الدبابات والأشخاص

 ومؤونة من الذخيرة لهذه الأسلحة تكفي للقتال ثلاثين يوماً

وبناءا على اوامر الرئيس الامريكى صدرت الاوامر إلى أن وزارة الخارجية لتتولى  موضوع حقوق القاعدة والترانزيت بالدول الاوروبية  لهذه الأسلحة التي سوف تعتبر “ظاهرياً” أنها “مخزون احتياطي عادي للقوات الأمريكية في أوروبا والبحر المتوسط 

كذلك فإن التعليمات الصادرة إلى المسئولين في سلاح الجو أشارت إلى ما يلي : ( نلفت الانتباه إلى طبيعة هذه العملية الحساسة، وإلى ضرورة اتخاذ احتياطات أمنية غير عادية لمنع حدوث أي تسرب معلومات محتمل )

( تصريحات للواء / سمير غانم وكيل المخابرات العامه المصرية السابق )

وبذلك يتضح ان امريكا كانت على علم مسبق بالعدوان الثلاثى وانها سمحت به وشاركت فى تجهيز الجيش الاسرائيلى للقتال لان ذلك العدوان كان على قمة اهدافه التخلص من عبد الناصر ونظامه العدو الاكبر لامريكا فى المنطقه العربية والذى يمنع تنفيذ الاحلاف التى تريدها امريكا لحصار الاتحاد السوفيتى 


نلتقى غدا 

مع خطة العدوان والعوامل التى اثرت عليه 


تعليقات

المشاركات الشائعة