مدد يا رفاعى

 



كتب - جمال النجار 

حدث فى أكتوبر 1973 ( ١٨  )

مدد  يا رفاعى ( الشهيد البطل عميد / إبراهيم الرفاعى )

( اساتذتى الأفاضل اغفروا لى جرأتى فقد كنت أتمنى أن يكتب اى إنسان غيرى عن الرفاعى خشيه ألا توفيه كلماتى حقه ولكنى عذرى أن الرفاعى اكبر من كل الكلمات )

فى حياة كل امة رجال أضاءوا أنفسهم شموعا تحترق لتنير لأوطانهم الطريق 

على رأس هؤلاء الرجال يقف 

الشهيد العميد/ إبراهيم الرفاعى

 قائد المجموعة 39 قتال مجموعة المخابرات المصرية الخاصة فى حرب أكتوبر 

ولد فى 27 يونيو 1931

أحب الرياضة وتفوق فيها حتى أصبح بطل مصر فى الملاكمة وهو فى الثانوية العامة عام 1951وتقدم للالتحاق بالكلية الحربية 

وتخرج منها عام 1954 

وعين فى سلاح المشاة

التحق بمدرسه الصاعقة ( التى أنشأها البطل النقيب / جلال هريدى بمنطقه أبو عجليه بسيناء )

ونظرا لتفوقه عين مدرسا بمدرسه الصاعقة وشارك جلال هريدى فى إنشاء سلاح الصاعقة بالجيش المصرى 

عندما حدث العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 تطوع الضابط إبراهيم الرفاعى ليقود إحدى مجموعات الفدائيين التى أرعبت القوات الغازية فى مدينة بورسعيد التى ظل يقاتل بها حتى انسحاب قوات العدوان

ثم شارك فى حرب اليمن كقائد كتيبه صاعقه وحصل على ترقيه استثنائية لأعماله البطولية فى الميدان 

وعندما حدثت هزيمة الخامس من يونيو 1967 هزمت القوات المسلحة المصرية

 لكن إيزيس روح مصر وإبراهيم الرفاعى لم يهزما

 ورفض الاعتراف بالهزيمة وبتصرف فردى منه عبر إلى سيناء ليجمع الجنود والضباط الشاردين فى الصحراء  ويعود بهم إلى غرب القناة 

. ويدرك حجم الانهيار الذى حدث لأرواحهم وضرورة القيام بعمل يعيد الثقة إليهم 

وينتقى بعضهم ويقترح على القيادة القيام بنسف كل الأسلحة والذخائر التى تركها الجيش المصرى بسيناء وقام العدو الاسرائيلى بجمعها لاستعراضها فى إسرائيل 

( كانت إسرائيل قد جمعت كل ما تركه الجيش المصرى خلال انسحابه من أسلحه ومعدات وذخائر وقررت أقامه عرض للغنائم فى تل أبيب ودعت كل وسائل الإعلام العالمية لتغطيه ذلك العرض 

أسوه بما كانت تفعله روما القديمة فى مجدها فى رسالة إلى العالم أن إسرائيل ورثت قوه روما ومكانتها فى العالم )

 ويعبر الرفاعى ورجاله ويشعل الجحيم بسيناء ويقوم بتدمير كل ما جمعوه حتى أن النيران ظلت مشتعلة ثلاثة أيام فى سيناء .

 ويفسد الرفاعى حفلهم 

وتندهش قيادة العدو الاسرائيلى  من فى مصر امتلك القدرة على القتال بهذه السرعة

وفى أغسطس 1968 

قرر اللواء / محمد احمد صادق ( مدير المخابرات الحربية وقتها ووزير الحربية المصرى فيما بعد )

بناء على قرار القيادة المصرية تشكيل مجموعه خاصة من الفدائيين

 ( تحت اسم فرع العمليات الخاصة باداره المخابرات الحربية )

 لتقوم بعمليات عسكريه خلف خطوط العدو الاسرائيلى لرفع الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة المصرية والشعب المصرى

 وإفقاد الإسرائيليين الإحساس بالأمن وحتى يدرك العدو الاسرائيلى انه سيدفع ثمن احتلاله لسيناء غاليا 

وتم تكليف البطل ابراهيم الرفاعى بتشكيل تلك المجموعة 

وفورا شرع الرفاعى فى القتال بمجموعته فقام بنسف قطار اسرائيلى محمل بالاسلحه والذخائر فى الشيخ زويد وقام بنسف مخازن الذخيرة التى تركتها القوات المصرية فى سيناء 

وتعددت عمليات المجموعة وأصبح من المنطقى إطلاق اسم عليها وكانت عمليات المجموعة قد وصلت إلى 39 عمليه خلف خطوط العدو الاسرائيلى فى سيناء فتم إطلاق الاسم 

( المجموعة 39 قتال مجموعه المخابرات الحربية الخاصة )

وأصبح الانضمام للمجموعة شرفا يسعى كل رجال القوات المسلحة للحصول عليه 

وتكون عملياته هو ورجاله من اكبر عوامل استعادة الروح المعنوية للضباط والجنود المصريين وأبناء الشعب المصرى حيث كان يصطحب بعضهم معه ليعودوا ويحكوا لزملائهم كيف عبروا القناة وقاتلوا الإسرائيليين وقتلوهم 

وفى عام 1968 

تقوم إسرائيل سرا بنشر كتائب صواريخ ارض / ارض فى سيناء

 بهدف تدمير اى محاولات مصريه لأعاده بناء الجيش المصرى وتفرض إسرائيل الكثير من القيود لضمان سريه تواجد هذه الصواريخ فى سيناء

ولكن عيون المخابرات المصرية ترصدها

وكان الفريق / عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية لا ينام فأرسل إلى الرفاعى أمرا 

( إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية.. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدي تأثيرها علي الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا )

ولم يكن الرفاعى يترك شيئا للصدف أو فرصه للفشل 

فحاضر مصر ومستقبلها على المحك

وقام باستطلاع المنطقة ودرب المجموعة على العملية

 ( فدقه التنفيذ ونجاح العملية هدف بحد ذاته فهى رسالة تخفض معنويات العدو ورسالة ترفع معنويات أبناء مصر )

وقام بالعبور ولم يكتفى بإحضار صاروخ واحد فقط ولكنه احضر ثلاثة صواريخ 

ولم يكتفى بذلك ولكنه عدل الدائرة الكهربائية للصواريخ وأعاد توجيهها فى اتجاه الموقع الاسرائيليه وأطلقها

 وهكذا قصف الرفاعى الجيش الاسرائيلى بصواريخه السرية 

وقامت القيادة الاسرائيليه بعزل القائد الاسرائيلى المسئول عن تلك الصواريخ 

وفى عام 1968 يعود الرفاعى من إحدى العمليات ومعه أول أسير اسرائيلى ويكون هو

 الملازم / دان شمعون بطل القيادة الإسرائيلية فى المصارعة الحرة

والذى خطفه الرفاعى وعاد به بدون اى خدش  ليظهر فى تليفزيون القاهرة فى نفس اليوم أسيرا ذليلا 

وقد علق الفريق / عبد المنعم رياض على تلك العملية بقوله 

( كانت من المهام الخطيرة في الحروب.. ومن العمليات البارزة أيضاً التي ارتبطت باسم الرفاعي عندما عبر خلف خطوط العدو في جنح الليل.. ونجح في أسر ضابط إسرائيلي عاد به إلي غرب القناة )

( كان الزعيم جمال عبد الناصر لا ينام قبل أن يعود الرفاعى من عملية العبور ويتصل به شخصيا ليطمئن منه على نجاح العلمية وعودة أبناؤه من الرجال )

وبعد استشهاد الفريق / عبد المنعم رياض فى 9/3/1969

أثناء تفقده لجبهة القتال 

يصدر الرئيس جمال عبد الناصر أمرا بحتمية رد فعل سريع وقوى ومدوى حتى لا تتأثر معنويات رجال القوات المسلحة المصرية باستشهاد قائدهم

وتقوم المدفعية المصرية فورا بصب نيران الغضب على المواقع الاسرائيليه بطول قناة السويس

ويطلب الرفاعى الإذن بمهاجمة الموقع الاسرائيلى 

( موقع المعدية رقم 6 فى قطاع الاسماعيليه ) الذى خرجت منه الطلقة التى قتلت الفريق البطل / عبد المنعم رياض 

ويعبر الرفاعى ورجاله ويهاجم الموقع الاسرائيلى ويقتل كل منه به ( 44 من ضباط وجنود العدو الاسرائيلى ) ويقوم بنسف الموقع ويرفع العلم المصرى على أطلاله

  ( كانت أول مره يتم رفع العلم المصرى على موقع فى سيناء منذ انسحاب الجيش المصرى فى حرب يونيو وظل مرفوعا لثلاثة أشهر )

وتقدمت إسرائيل بشكوى إلى الأمم المتحدة أن ضباطها وجنودها قتلوا بشراسة تامة ولا إنسانيه وأنها تطالب بتحقيق دولى وأدانه دوليه لمصر وأنها تعتبر من قاموا بذلك مجرمى حرب وأصدرت فى حق الرفاعى ورجاله  حكما غيابيا بالإعدام 

( تناست إسرائيل كل ما ارتكبته من جرائم حرب فى حق الأسرى المصريين العزل فى حرب يونيو 67 وتناست تعمدها قصف المدنيين العزل فى حرب يونيو 67 وحرب الاستنزاف ) 

واستمر عبور الرفاعى ورجاله وانتشرت أخبار عملياته وكانت من أهم عوامل رفع الروح المعنوية للمصريين

وفى إحدى المرات وعقب عودته من عمليه خلف خطوط العدو أهداه ضابط مخابرات مصرى شريط تسجيل يحوى صرخات واستغاثة ضباط وجنود العدو الاسرائيلى بقيادتهم أن تنقذهم من الأشباح المصرية 

( فقد أطلق ضباط وجنود العدو على الرفاعى ومجموعته اسم الأشباح لأنهم لا يرونهم عندما يقتربون ولكنهم يفاجأون بالموت يحصدهم من حيث لا يشعرون )

وفى 19 يوليو 1969 حدثت ملحمة معركة الجزيرة الخضراء 

عندما حاولت إسرائيل احتلال الجزيرة الخضراء وكانت ملحمة بطوله مصريه كتبت سطورها بأرواح ودماء المصريين الذين سجلوا فيها واحده من أروع صفحات المجد والفخر للعسكرية المصرية 

وانتهت بانسحاب القوات الاسرائيليه بعد تكبدها خسائر كبيره 

ولكن قامت البحرية الاسرائيليه والطيران الاسرائيلى بفرض حصار قوى جدا على الجزيرة وفشلت كل المحاولات للوصول إليها نتيجة تفوق الطيران الاسرائيلى 

وكان مطلوبا بشده حدوث اى اتصال بالقوات الموجودة بالجزيرة لرفع الروح المعنوية فقائد تلك القوات كان ضابط صغير برتبه نقيب 

( البطل النقيب / مجدى بشارة قلينى من قوات الدفاع الجوى )

وصرخت ايزيس 

مدد يا رفاعى 

ولم يكن لها سوى الرفاعى 

الذى قام بركوب لنش وحده وتقدم متحديا الطيران الاسرائيلى والبحرية الاسرائيليه ووسط القنابل والصواريخ وطلقات الرصاص التى تنفجر تقدم الرفاعى يقود اللنش وحده حتى وصل إلى الجزيرة 

وارتفعت أرواح الجميع للسماء فقد كانوا يعرفون اسم الرفاعى ويسمعون قصص بطولته العبقرية وكان وجوده كفيلا برفع روحهم المعنوية إلى السماء 

وتفقد الرفاعى الرجال وابلغهم تحيه القيادة المصرية لهم وحدثهم أن الشعب المصرى بأكمله عرف بتلك الملحمة البطولية التى قاموا بها وان الشعب المصرى بأكمله يحييهم وان مصر كلها تدعوا لهم

وابلغه النقيب مجدى أن لديه مشكله لا يعرف كيف يتصرف فيها

فهناك جندى مصاب وأحشاؤه خرجت ويحتضر لكن المشكلة أن هناك صخره كبيره وقعت على ذراعه ولا يستطيعون تحريكها 

وان تواجده بتلك الحالة يؤثر على معنويات الأفراد وتوجه الرفاعى فوجد الجندى يحتضر فعلا وان الصخرة لا يمكن تحريكها 

وفورا أمر بإحضار سكينه كبيره أو بلطه فاحضروا له سكينه كبيره استخدمها فورا فى بتر ذراع الجندى وحمله فورا إلى اللنش وانطلق به 

وتصور الجميع أن الجندى استشهد 

وبعد عده سنوات فوجئ البطل النقيب / مجدى بشارة فى منزله بمن يطرق بابه ووجد ذلك الجندى البطل يقف أمامه ويقول له أن الرفاعى أنقذ حياته 

وتقبل مصر وقف إطلاق النار فى 1970 لتتمكن من إنهاء استعدادها لمعركة الثأر

ويصمم الرفاعى على الاستمرار فى القتال وتصدق له القيادة على أن يعمل تحت اسم منظمة سيناء العربية ويضم بعض المدنيين إليها على اعتبارها منظمة فدائية ويستمر فى نشر الرعب والفزع بين قوات العدو بسيناء رغم معرفته أن الحكومة المصرية ستنكر اى صلة لها به بعد قبولها لوقف القتال وان إسرائيل تعتبره مجرم حرب وأنها أصدرت عليه حكما غيابيا بالإعدام 

ويهاجم منطقة رأس محمد بجنوب سيناء ويدمر القاعدة الاسرائيليه بها

ويهاجم مطار شرم الشيخ والقوات الاسرائيليه بها 

ومطار رأس نصرانى 

والقواعد العسكرية الاسرائيليه فى مدينه الطور 

وميناء ايلات 

ومنطقه أبار البترول فى بلاعيم 

ويهاجم القواعد العسكرية فى منطقه رمانة فى شمال سيناء 

انه الرفاعى يهاجم فى كل مكان وطوال الزمان

انه الرفاعى يحول تواجد إسرائيل فى سيناء إلى جحيم ويجعلها تدفع ثمن احتلالها لأرض مصر 

وتبدأ حرب أكتوبر 

ويسترد الرجل اسم المجموعة 39 قتال

ويهاجم منطقة آبار بترول بلاعيم يوم 6 أكتوبر لمنع إسرائيل من سرقه البترول المصرى والاستفادة منه

ويوم 7 أكتوبر يهاجم مطار شرم الشيخ

ويوم 8 أكتوبر يهاجم منطقة رأس محمد وشرم الشيخ

ويوم 9 أكتوبر يهاجم شرم الشيخ مرة ثانية

ويوم 10 أكتوبر يهاجم مطار الطور ويدمر أتوبيس يقل طيارين إسرائيليين وتصاب إسرائيل بالرعب 

ويوم 15 أكتوبر يعاود مهاجمة مطار الطور 

ويوم 16 يهاجم منطقة آبار البترول فى الطور

وياتى يوم 18 أكتوبر

ويتقدم السفاح المجنون شارون ومعه 250 دبابة من أحدث الدبابات الأمريكية والتى وصلت رأسا من الولايات المتحدة ومعه لواء من جنود المظلات الإسرائيليين( وهم أكفأ وأشرس جنود الجيش الاسرائيلى ) ويحميه الطيران الامريكى الذى وصل إلى الجبهة رأسا من الولايات المتحدة 

يتقدم السفاح المجنون للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وحصار الجيش الثانى 

 والذى لو حدث لتغير مسار الحرب بأكملها

ويتقدم اللواء 23 مدرع المصرى ليواجه القوات الإسرائيلية ولكن تفوق الدبابات الأمريكية وسيادة الطيران الامريكى الحديث يكبده خسائر كبيرة تجبر القيادة المصرية على سحبه بعيدا

ويستمر تقدم السفاح المجنون الذى سيطر عليه غرور القوة وفكرة انه منقذ إسرائيل وبطلها القومي الذى سيغير مسار الحرب كلها

ويتوقف الزمان ويحبس التاريخ أنفاسه

وتصرخ إيزيس

مدد يا رفاعي

يا رفاعى مدد

وفى يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973 / 23 رمضان 

يصل الرفاعى ورجاله بسرعة البرق وليس بحوزتهم سوى القنابل اليدوية المضادة للدبابات وبنادقهم الخفيفة التى لا يمكن باى منطق أن توقف زحف جحافل الدبابات الإسرائيلية 

ولكنه منطق الرفاعى وحده

يخاطب أبناءه بكل هدوءه المعروف عنه وابتسامته الصارمة تعلو وجهه

الراجل بدبابة يا ولاد

( كما كان يحلو له دائما أن يخاطب رجاله

وكما كان الرجال يحبون أن يناديهم )

وتشتعل الأرض وتنفجر دبابات العدو ويتوالى صعود الشهداء إلى السماء 

الراجل بدبابة يا ولاد

انه الرفاعى يناديهم ويأمرهم

ده الرفاعى يا جدعان

الراجل بدبابة يا ولاد

ويدرك شارون أن كل أحلامه تبخرت وانه فشل فى أداء مهمته بعد أن رأى اشتعال دباباته وسمع صرخات جنود المظلات وهم يطلبون الرحمة وخناجر ابناء الرفاعى تمزق قلوبهم 

ويصاب شارون أصابه خفيفة يجد فيها المنقذ له من الجحيم فيدعى أن أصابته كبيره  ويربط رأسه ويطلب طائرة هليكوبتر تنتشله من الجحيم الذى اشتعل حوله 

ويترك جنوده وحدهم يواجهون الموت وشراسة أبناء الرفاعى

ويفر الجنود الإسرائيليين مذعورين بعد معرفتهم بفرار قائدهم مما دفع بعض القادة الإسرائيليين للمطالبة بمحاكمة شارون لفراره من ارض المعركة ( طالب الجنرال جونين قائد الجبة المصرية أثناء حرب أكتوبر بمحاكمة شارون بتهمة الفرار من ارض المعركة ) بعد انكشاف كذبة إصابته ولفشله فى تحقيق مهمته رغم كل القوة الرهيبة التى وفرتها له القيادة الإسرائيلية 

ويقف الرفاعى صامدا يطلق نيرانه هو ورجاله بينما الدبابات الاسرائيليه تطلق نيرانها بجنون وهى تبحث لنفسها عن طريق للهرب ويطالبه الرجال بالاحتماء ولكنه يرفض ويقف شامخا يشارك أبناؤه أطلاق النيران 

وتظل الإسماعيلية صامدة حرة 

وتبحث إيزيس عن ابنها الرفاعى

ويتفقد الرجال أباهم وقائدهم ليجدوه واقفا عملاقا وابتسامة مرسومة على وجهه الكريم بعد أن استردت السماء وديعتها بعد إصابة الجسد بطلقة دبابة إسرائيلية 

لقد أنقذ الإسماعيلية والحرب كلها وانتهى دوره وحان أوان الحصول على مكافأته 

ومنحته السماء ارفع وأرقى أوسمتها 

وسام الاستشهاد

اللهم تقبله من الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون وجازيه عنا وعن كل العرب خير الجزاء 

آسف إذا عجزت كلماتى عن أن توفيه حقه ولكن عذري أن الرفاعى اكبر من اى كلمات



تعليقات

المشاركات الشائعة