نداء عاجل إلي معلم اللغة العربية

 



كتب - محمد شاهين 

نداء عاجل إلي معلم اللغة العربية

يا معلم اللغة العربية، لا تحدّث طلابك بالعامّية!

تؤكد جل الدراسات أن استعمال العامية في التدريس من أهم أسباب الضعف اللغوي، ويرجع هذا إلى أن العامية ضعيفة في مادتها، فقيرة في ألفاظها، وأن من دأبها التهاون في التعبير، وهذا يؤدي إلى تهاون في التفكير، وهذا التهاون تنشأ عنه عادات لغوية رديئة، وينبني عليه الكسل العقلي. 

ولا نقصد بالعامية المذمومة كل الذم اللهجات المختلفة التي ظهرت بين القبائل العربية، إنّما اللغة العامية التي نراها اليوم وقد ابتعدت عن الفصحى بمعظم ألفاظها وتراكيبها حتى كأنها لغة جديدة، لا يكاد يكون بينها وبين لغة القرآن إلا صلة واهية، لا تعين على تدبر كتاب الله.

استخدام العامّية في التدريس جريمة تربوية، تؤدي إلى آثار سلبية على عملية التعليم، خاصة إذا كان المعلم لا يعرف العلاقة بين الفصحى والعامية؛ ومادام المعلم يتحدث بالعامية داخل القسم، فهذا الأمر يجعل المتعلم يلجأ إليها هو أيضا، وبهذه الطريقة التي يستعملها المعلم تجعل المتعلم يدور في دوامة العامية وبعيدا عن الفصحى، وعندئذ لا يكتسب أي رصيد لغوي.

والأدهى من ذلك، استخدام المدرسين والأساتذة في أقسام اللغة العربية في كليات الآداب بالجامعات العربية للعامية، ونجد نتيجة لذلك كله في بعض الكليات مناقشة الرسائل الجامعية في موضوعات اللغة العربية وآدابها، باللهجة العامية!

ويمكن تلخيص أسباب ضعف التلاميذ في اللغة العربية إلى ما يلي:

غلبة اللهجة العامية على الفصحى.

استخدام اللهجة العامية داخل قاعة التدريس من طرف المعلم، وهذا ما يجعل التلاميذ يحذون حذوه.

عدم تحدث الوالدين بالفصحى داخل البيت ينعكس سلبا على الأبناء.

تفشي العامية داخل المدارس يسبب ضعف التلاميذ في اللغة.

ضعف إعداد معلمي اللغة العربية (أكاديميا) وتربويا، وعدم قدرتهم على التواصل بالعربية الفصحى، وهذا حتما سيؤدي إلى ضعف التلاميذ.

وهكذا فاللهجة العامية تشكل عائقا أمام التلميذ، فلغة التواصل عنده هي العامية بدل الفصحى، وهو لا يمارس الفصحى إلا عندما يكتب أو يقرأ، وأغلبية التلاميذ يصعب عليهم صياغة التراكيب والجمل!

✒فما الحل إذن؟!

للحد من انتشار هذه الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية هناك بعض الاقتراحات من بينها :

المطالعة الكثيرة للتلاميذ تثري رصيدهم المعرفي .

التصدي للعامية داخل المؤسسات التعليمية، و نشر العربية الفصحى من طرف المؤطرين.

احترام المعلم للعربية الفصحى داخل القسم، والابتعاد كل البعد عن العامية.

اتخاذ قرارات صارمة من قبل الوزارة الوصية، على المعلمين الذين يتواصلون باللغة العامية داخل القسم .

تحفيز الأبناء على القراءة والمطالعة، من أجل الارتقاء بالعربية الفصحى.

تعليقات

المشاركات الشائعة