أنشودة طائر سجين

 


 شعر  / آمال مصطفى  

أنشودة طائر سجين

            —-

مـابـك الـيــوم فـــؤادي؟….

كيف أصبحت جريحـا ؟

بعدمـا  احتويـت الكون

والأفــق الفسيـحـا

تصحب الليل ، وتلقى الفـجـر

بـسـامـا صبـيـحـا

تـنـشــد الأحـــــلام والآمـــال

ألـحـانــا عــذابــا

صـرت مكسـور الجنـاحِ

ومــــن الــهــم مــذابـــا

كـثـرت فـيــك جـــروح

أنت… هل تدري الجروحا؟

كانـت الأزهـار والـنـسْمــات

تستهـويـك دومـــا

فـتـوافـيـهــا كــطــيـــر

حـام حـول النبـع حـومـا

فــلــمــاذا الآن ولــــــى

كـــل مـاكــان مـريـحـا؟

مكرهـا فـي قـفـص مــن ذهـــب

قـــد وضـعــوك

وبـأصـفـاد مـــن الـحــرص

ادعــــاء كـبــلــوك

أرضـيـت القـيـد

أم أصبـحـت فـيــه مستـريـحـا

أومـــــا عـــشـــت

وأحلا مَ الهوى كيما تطيرا؟؟

وتـغـنــي عــاطــر الألحـان

ينسـاب ســرورا؟؟

أم تـرى أن الـهـوى

فــي ظلـه صــرت كسيـحـا؟؟

كـيـف ياقلـبـيَ

تـرضـى غـفـوة ؟

مــاذا عـراكـا؟

أوتنـسـى مـــن تـبــاريح الهـوى

شوقـا بـراكـا؟

لــم لا تـأبـى؟

أتـرضـى- مرغمـا – ألا تبـوحـا ؟

أشعـرت الوحـشـة الـسـاقـيــةَ

الـــروح أنـيـنــا؟

وهــي تـغـذوك

اشتيـاقـاوانـطــلاقــا وحـنـيــنــا

أم تــــــرفُّ بــجــنــاح

لـم يـزل فيـك جريـحـا ؟

أم بك الخفق سرى

مستعذ بـــا فـيــك الــعــذاب؟

يستطـيـب الــذل ؛

كـالـمحزون يرضى الانتحـاب

فـرضـيـت الـــذل

والأغلال والسـجـن المريـحـا؟

شــدوك الحـالـم مـــا أحلاه

مــن شـــدو دؤوب !

واشتياقي لك –

إذ تشـدوبـوجــدانــي -

قـريــبــا

فترنـم تلـق طيـر الحـب

فــي الــروض صـدوحـا

أتـبـيـت الـلـيـل

تـرجــوالحلـم

يأتـي مـن جديـد ؟

بانطلاقـاتـك كـالأشــواق

فـــى الأفـــق الـبـعـيـد؟

تبتـغـي أن يُطـلـع الـلـيلُ لـك

الفجـر الصبوحـا؟

إيـه ياقلـبـي الكسـيـر الغــر

لــن تحـيـا وحـيـدا

صــرت ياقلـبـيَ تـهـفـو

أن تُــرى طـيـرا جـديـدا

فانطـلـق بالـشـدو رقــراقا ،

وكن ؛ حـرا طموحـا

من ديوان أغاريد طائر

2007

تعليقات

المشاركات الشائعة