المريض النفسى .... من يكون ؟

كتبت - زهره مصطفى  

حياتنا اليومية تجبرنا على التعامل مع جميع افراد المجتمع بشتى صورهم .

كثيرا ما نلتقى مع أشخاص قد يصعب التفاهم معهم  لعدة أسباب قد لا نلتمسها فى حينها ولكننا نبذل مجهودا للوصول إلى أعلى طاقة  تجعلنا نشعر بالارتياح النفسى تجاههم .

 بعض هؤلاء قد يكونوا مرضى نفسيين مما قد يؤثر علينا تأثيرا سلبيا أثناء الاندماج معهم والتعامل الذى قد لا نستطيع الهروب منه  حيث انه جزءا من حياتنا سواء العملية او الاجتماعية .

اوضحت بعض الدراسات ان المرضى التفسيين اشخاصا عاديين من وجهة نظرك إلا ان هناك بعض الصفات التى إذا اجتمعت بعضها  او اكثرها عليك ان تعرف بان هذا الشخص هو مريض نفسى  . 

المريض النفسى  لديه القدرة على إخفاء ميوله النفسية ومن الصعب اكتشافها  معه .

فى دراسةاعدها الطبيب الامريكى ( سكوت بون ) عن المرض النفسى قال فيها .. 

 ان المريض النفسى  لا يستطيع كشف الحزن فى وجوه الآخرين ولكن يمكنه تقليد الاستجابه العاطفيه لذلك اذا أدرك ان هذا الشخص حزين 

 لذا  وصف المريض النفسى انه لا يملك مشاعر  عاطفية .

 كما انه لا يستطيع ان يأخذ وقتا كافيا فى النوم  مثل الشخص العادى  فهو  ينام وقت اقل بكثير  يرجع ذلك لشعوره طوال الوقت بالحماس مما يصعب عليه عملية الهدوء النفسى والنوم جيدا .

هو ايضا  دائما ما يجعل الآخرين يشعرون بالذنب   ويسعد بذلك لانه لا يعترف مطلقا بأى أخطاء يرتكبها . 

 ويتقن استفزاز الآخرين ليظهروا اسوا ما لديهم وقت الغضب بل ويستغل تحريف كلام الآخرين ليستمتع بإحساس الذنب لدى الأشخاص الذين يتعامل معهم .

المريض النفسى  يعشق الأضواء والنجوميه ويميل الى الشهرة فهو يتقمص شخصية الممثل فى الوقت المناسب ليجعل الاخرين يثقون به  ويعطونه اهتماما خاصا وكثيرا ما ينجح فى ذلك  بغرض التلاعب واستغلال الاخرين فيما بعد .

المريض النفسى عادة يتباهى بإنجازاته وأعماله ولو بسيطه فى حين انه يخفق عن أعمال الآخرين بإظهار سلبياتهم  وذلك يشد انتباه الجميع من حوله حيث انه شخص نرجسى للغاية .

هو أيضا يجيد الكذب بإحتراف والتلاعب بالآخرين ودائما عنده العذر المناسب لكل فعل يفعله وإلقاء اللوم على الآخرين فهو لا يعرف لوم نفسه بل يفتخر ويسعد بانه يجيد الكذب وينجح فى ابتكار كذبة تبرر كلامه إذا ما اكتشف أحد كذبته ويصل لحد الاقناع .

أهم صفات المريض النفسى انه لا يتحمل مسؤلية ابدا عن اى افعال سيئة يرتكبها لكنه يلقى المسؤلية على غيره وقد يختار شخص معين يجعله سببا لجميع العواقب السيئة التى ارتكبها او ان يعترف بأنه لم يجد اى حلول غير هذا الفعل  ليثبت انه برئ مما حدث ولم يكن لديه البديل وهذا نادرا ما يلاحظه الاطباء النفسيون فى تحليل شخصية المريض النفسى .

اسوا ما يتصف به المريض النفسى انه لا يعترف بالقوانين ويكره الانصياع لسلطة القوانين فهو فى قرارة نفسه شخصا نرجسيا وانه افضل من اى قانون وليس لدية اى رغبة فى تنفيذ اى عقوبه او اى قانون لذلك هو اكثر الناس خرقا للقوانين  ويشجع من حوله على فعل نفس الشئ حتى يشعر انه يستطيع التغلب على القوانين ومن يتبعونها .

العلاج النفسى وصل لأعلى مستوياته إلا ان المريض النفسى لا يأبه بذلك فعلى الآخرين  ان يكون لهم دور فعال فى اظهار فوائد العلاج النفسى وتبسيط الامر امام الآخرين للتخلص من هذه الظاهرة التى تتزايد  كل يوم عن يوم .