غــــــــــــــدر الأيام ... شعر / آمال مصطفى




غــــــــــــــدر الأيام

هكذا أظهرت الأيامُ لى الوجهَ الكئيبا!!! 
كشَّرت لي عن نيوبٍ 
وتولَّى وجهها عنى مريبا!! 
هكذا الدنيا رأتني 
وأفاقت لي ، وأسقتني من الغدر نصيبا!!! 
خلْتُ يوما أنها قد نسيتني.. 
أأراها تركتني... 
أجتني منها نعيما أو طيوبا؟؟ 
ضحكت لي،ثم قالت ليَ : عيشي.. 
أنت ياغافلة القلب أحلمي 
رحت منها أرتدي ثوب حياةٍ 
أرتدي ثوب نعيم بالتمني المفعمِ 
ثم آهٍ يالهاتيك القساوات ... وآهٍ !!! 
يالهذا الجبروتِ....!! 
إنها من وسْط أحلامي- كما تنتزع الروح من الجسم - أتت ... 
وانتزعتني 
وبكل القسوة الضاري مداها 
زلزلتني 
وبروح الغدر منها 
زعزعتني 
وكأني أسمع الصوت عنيفا هادرا ثَمَّ .. يقول : استيقظي.. 
وكفى ماقد أخذتِ 
غير أني - وأنا أحضن أحلامي - نسيت.. 
كنت حقا قد نسيت 
أنها لن تمنح العمر من الأجمل فى الأوقات إلا لحظاتِ 
ثم يبقى ليَ باقي العمرتقضيه مع الآهات ذاتي !! 
عشت أياما وأعواما مضت كاللحظاتِ 
******** 
آه..مابال السنين ؟ 
آه مابال اشتياقي وحنيني؟؟ 
هل سيبقى ليَ من دونك عمري وسنيني ؟؟ 
هل سيبقى الشوق من دونك يطغى .. وحنييني؟؟ 
هل سيبقى العمر تحييه بقايا من حياةٍ 
أو بقايا من أنينِ ؟؟ 
لا ، ولا ، لا.. 
أنت يامن كنت قد أحببتني.. 
أنت يامن فىَّ ولَّدتَّ الحياه 
وأنا من أجل هذا الحب أحييت السنين 
كان حلمي لك طوافا مع الحلم الجميل 
غير أني لست أدري 
ربما عذبني مايلتقيهِ 
قلبك المسكين ، والحيرة فيهِ 
أنا أدري ماالذى عانيته أنت ... وما سوف تعانى 
من حنينْ 
كنت قد صورتنى كابنٍ تهدَّى بأبيهِ 
ولكم كنت ليَ الإِبن ، وكنت الزوج ، والخل ... 
أجل كنت القرينْ 
كنت لي كالنبع يسرى حبه الصافي الجميل 
كنت فى قلبك دوما تحتويني .. 
أسألقى أنا من بعدك قلبا يحتويني؟؟ 
كنت أحيا معك العمر طفوله ْ 
وشبابا ، وغضارهْ 

كنت إحساسا بآلامي وأوجاعي 
ومن بعدك ... آلامي ، وأوجاعي ستكثرْ 
وأنينى سيطولُ !!! 
وسنينى بأنين الوجع الدامي ستكبرْ 
******** 
آه يا دنياي..عذرا 
غير أنى أكرهك 
أكره الغدر الذى فيك توارَى .. 
كم ظلمت العاشقين!! 
******** 
ثم أنت.. 
أنت يامالك عمري صفحات 
كنت يوما تملك القلب الكبير 
كنت من أجلك أحيا.. 
أرسم الأحلام ملء الصفحات 
ويراعي كان مزهوا بألوان الربيع الزاهيات.. 
مالصفْحاتك - بعد الغدر - أضحى الضوء فيها قاتما؟؟ 
لونها ماباله صار حزينا غائما؟؟ 
ثم فوق الصفحات البيض ألقيت مداد المحبره 
وهْى كانت صفحاتك 
مثلما كانت دواتك 
قلمي أصبح ينزف 
وهْو إذ ينزف يعزف . 
.يعزف اللحن الحزينا 
******** 
آهِ من لفظ حبيبى 
ولقد كنت حبيبى 
فلأقلها لك..واسمح لي إذا ماقلتها آخر مره 
فحبيبى 
كلمة كنت بها رغم همومى أتناسى
قسوة الدهروأوجاع السنينِ 
وحبيبى .. 
كلمة كانت تضم العمر ..كانت تحتويني 
وحبيبى .. 
كلمة كان بها معنى الحياه 
بل وكانت لي حياه 
ثم ولت 
هذه الكلمة عني 
ومضت مثلما تمضى الحياه

تعليقات

المشاركات الشائعة