الكشف عن أسماك تعيش في درجة الغليان في صحراء مصر

 


كتبت _ سجى محمد

قام باحثون أحافير بإكتشاف سمكية عمرها 56 مليون عاما في منطقة صحراوية شرقي العاصمة المصرية القاهرة في خطوة كشفت قدرة هذه الحيوانات عى التأقلم مع بحار كانت تغلي .

يقال أن الأسماك كانت قادرة على الإبحار في ظل درجة حرارة المياه التي كانت تصل إلى 35 درجة مئوية علما بأن درجة حرارة البحار حاليا تتراوح بين 12- 25 درجة.

قد عثر الباحثون على الأحافير في صخور زيتية داكنة في موقع صحراوي يطلق عليه "رأس غريب أ" يقع على بعد أكثر من 300 كلم شرق القاهرة .

كما تم اكتشاف أكثر من 12 مجموعة مختلفة من الأسماك العظمية التي كانت تعيش في تلك الحقبة التي كان يطلق عليها العصر الباليوسيني والإيوسيني وفيه كانت درجة حرارة البحار عالية .
لكن تظهر الأحافير أن الأسماك البحرية تكيفت مع المناخ الدافئ في بعض المناطق الاستوائية على الأقل خلال هذه الفترة .

أظهرت الدراسة التي أعدها فريق من العلماء المصريين وآخرين ونُشرت في العدد الأخير من دورية "الجيولوجيا" أن هذه الأحافير تقدم معلومات مهمة بشأن كيفية استجابة الحياة في المناطق المدارية .

كانت فترة العصر الباليوسيني والإيوسيني على أنها أفضل نظير تاريخي لحالة الأرض حاليا التي تعاني من ارتفاع درجة الحرارة بسبب التغير المناخي .

أشارت دراسات حديثة إن متوسط درجة الحرارة على الكوكب ارتفع بمعدل درجة واحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر بسبب الثورة الصناعية وما رافقها من تلوث .

خلال العصر الباليوسيني والإيوسيني كانت مجموعات الأسماك تسبح حتى الدنمارك في أقصى شمال القارة الأوروبية لتجنب درجات الحرارة الأكثر دفئا في منطقة البحر المتوسط ويظهر ذلك المدى الذي كانت تذهب إليه هذه الحيوانات البحرية .
أوضح  مات فريدمان  عالم الأحافير بجامعة ميتشيغن والمشارك في الدراسة : "إن تأثير طبيعة العصر على الحياة في ذلك الوقت كان ذا أهمية كبيرة" .

كما أضاف أنه كانت هناك فجوة كبيرة في فهمنا هي كيفية استجابة الحياة في المناطق المدارية إذ لم تأخذ عينات بصورة جيدة للعديد من مجموعات الأحافير."

فريدمان أشار  إلى أن موقع السمك في مصر يقدم لنا نظرة سريعة عن المناطق المدارية موضحا " يبدو أنهم (الأسماك) تجاوزوا فترة هذا العصر بشكل جيد " .

وعن الباحثة المصرية المشاركة في الدراسة  سناء السيد  قالت  : إن الحفريات المكتشفة حديثا تعطي الباحثين أول صورة واضحة لكيفية بقاء الأسماك وازدهارها خلال العصر الباليوسيني والإيوسيني  مما يسلط الضوء على عدد من نسب الأسماك وبيئتها .

كما أن الأدلة الحفرية المتاحة "لا تشير إلى أزمة واسعة النطاق بين الأسماك البحرية في ذلك الوقت" .

تعليقات

المشاركات الشائعة