الخطر الجديد

 



كتبت _ زهرة مصطفى 

أول إجراء للوقاية من جدري القردة 

قد وصفت ألمانيا التفشي الجديد لـ"جدري القردة" بأكبر تفش للمرض في أوروبا إلى الآن بعد تأكد الإصابات في 5 دول على الأقل هي بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وإيطاليا فضلا عن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا

تم رصد المرض أول مرة في القرود وعادة ما ينتقل من خلال المخالطة القريبة ونادرا ما انتشر خارج إفريقيا لذلك أثارت هذه السلسلة من الحالات القلق ومع ذلك لا يتوقع العلماء تطور العدوى إلى جائحة مثل كوفيد-19 لأن المرض لا ينتشر بسهولة مثل سارس-كوف-2

 "جدري القردة" مرض فيروسي خفيف تشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي

اعلن الجهاز الطبي في القوات المسلحة الألمانية التي رصدت حالتها الأولى في البلاد في وجود عدة حالات مؤكدة في المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال هذا هو أكبر وأوسع تفش لجدري القردة في أوروبا إلى الآن

وصف فابيان ليندرتس من معهد روبرت كوخ التفشي بأنه جائحة

أوضح فابيان : مع ذلك من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تستمر هذه الجائحة طويلا يمكن عزل الإصابات بشكل جيد عبر تعقب المخالطين وهناك أيضا عقاقير ولقاحات فعالة يمكن استخدامها عند الضرورة
وليس هناك لقاح محدد لجدري القردة لكن المعلومات توضح أن اللقاحات التي تستخدم للوقاية من الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القردة كما تقول منظمة الصحة العالمية.

 السلطات البريطانية قالت إنها طعمت بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بجدري القردة بلقاح الجدري

* عام 1970 تم تسجيل حالات إصابة بجدري القردة في 11 دولة إفريقية وهناك تفش واسع في نيجيريا منذ عام 2017 وحتى الآن هذا العام هناك 64 حالة مشتبه بها منها كما تقول منظمة الصحة العالمية 15 حالة مؤكدة وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا في 7 من مايو في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج إفريقيا

ماذا عن الخطر الجديد: 

المعلومات التى يجب أن تعرفها عن "جدري القردة" : 

و يتوالى الإعلان عن إصابات جديدة بمرض جدري القردة في عدد من دول العالم فيما يبدي الناس فضولا متزايدا لمعرفة معلومات عن هذا الاضطراب الصحي أهمها أعراضه وكيفية الوقاية منه قدر الإمكان .

فيروس جدري القردة  نادر شبيه بالجدري البشري ظهر لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي .

 أعراض المرض تشمل على  الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم .

 تعتبر القوارض المستودع الرئيسي للفيروس لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة

بحسب موقع منظمة الصحة العالمية فقد تم الإبلاع في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأميركية فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج إفريقيا وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة .

ايضا في سنة 2005 وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا
وفي عام 2009 قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة .

كيف يتم انتقال المرض ؟ 

تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية

 سجلت افريقيا حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القردة

 ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي) .

ما هى أعراض جدري القردة ؟ 

فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) تتراوح بين 6 أيام و16 يوما لكن من الوارد أيضا أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما .

اشار الباحثون إلى تقسيم مرحلة الإصابة بجدري القردة إلى فترتين اثنتين بحسب موقع منظمة الصحة العالمية .

= الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام) ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة) .

= في المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95 بالمئة من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 بالمئة) ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تماما .

اما عن تشخيص المرض : 

قد يعتمد الطب على طرق تشخيص أمراض أخرى مسببة للطفح من قبيل الجدري والجدري المائي والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري وأنواع الحساسيات الناجمة عن الأدوية ويمكن أن يكون تضخم العقد اللمفاوية خلال مرحلة ظهور بوادر المرض سمة سريرية تميزه عن الجدري فيما لا يمكن تشخيص جدري القردة على نحو مؤكد إلا في المختبرات .

= العلاج واللقاح : 

في الوقت الحالي لا توجد أي أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة لكن يمكن مكافحة ما ينجم عنه
وقد ثبت في السابق أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85 بالمئة في الوقاية من جدري القردة ل
كن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم .

على الرغم من ذلك فمن المرجح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مسارا أخف شدة .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة