المتحف المصري يحقق الرقم القياسي في عدد الزيارات

 


كتبت _ منة الشبراوي 

المتحف القومي للحضارة المصرية يحقق الرقم القياسي لعدد الزوار منذ افتتاحه في إبريل من العام الماضي بتوافد نحو 12 ألف شخص على المكان الذي يضم العديد من المقتنيات النادرة خلال اليومين الماضيين وفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية
ويقع المتحف المُبهر في مدينة الفسطاط عاصمة القاهرة الإسلامية القديمة ويعد الأول من نوعه داخل مصر والعالم العربي حيث يقدم نظرة متكاملة عن الحضارة المصرية بداية من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعهد المصري القديم واليوناني والروماني والقبطي والإسلامي والعصر الحديث .

قالت سها بهجت المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية أسباب الإقبال الكبير قائلة : هناك أسباب كثيرة تدفع الآلاف من عشاق الحضارة والتاريخ إلى التوافد بكثافة على المتحف القومي للحضارة من بينها طريقة العرض المتحفي الحديثة والجاذبة لجميع شرائح المجتمع والذي جرى إعدادها بعناية ودقة شديدة
اوضحت ايضا : المتحف يعرض تاريخ الحضارات التي مرت على مصر عن طريق تسلسل شيق للغاية يمكن للزائرين في خطوات الانتقال من زمن إلى آخر والتعرف على التراث الإنساني والمادي لبلادنا كما يحتوي أيضا على قطع أثرية نفيسة يراها الجمهور لأول مرة حيث لم يسبق عرضها من قبل.

المتحف القومي للحضارة المصرية يحتوى على أكثر من 50 ألف قطعة أثرية من بينها تابوت الكاهن "نجم عنخ" وأثاث مقبرة " سن نجم" الجنائزي رئيس العمال في عهد الملك رمسيس الثاني وقلادة الأميرة نفروبتاح ومجموعة أواني وتمائم للملك تحتمس الرابع بجانب تمثال للإله "نيلوس" من العصر اليوناني ومصحف شريف يعود إلى القرن التاسع عشر
قاعة المومياوات
أكدت المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية أن قاعة المومياوات بالمتحف لها مفعول السحر على ضيوف المكان وتقول عن ذلك : هي عنصر جذب رئيسي للزوار حيث تضم عدد كبير من مومياوات أشهر الملوك والملكات مثل سقنن رع وتحتمس الثالث والملكة حتشبسوت ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث وسيتي الأول وأحمس نفرتاري.
أشارت مستشارة وزير السياحة والآثار : صُنعت قاعة المومياوات الملكية بنظام محاكاة يشبه أماكن الدفن القديمة لذلك يعيش الزائرين تجربة مختلفة يشعرون كأنهم دلفوا إلى مقبرة حقيقية في وادي الملوك بمنطقة البر الغربي بمحافظة الأقصر فضلا عن التعرف على تاريخ المومياوات بطريقة مبسطة ومكثفة.
ذكرت بهجت : لا شك أن اهتمام الدولة بإلقاء الضوء على نقل المومياوات في موكب عالمي إلى المتحف القومي للحضارة خلال شهر إبريل الماضى لفت انتباه الصغار والكبار داخل مصر وجعلهم على دراية كاملة بالمكان ومحتوياته وزرع بداخلهم الشغف تجاه التعرف على تلك الآثار عن قُرب. 
وسائل الإعلام المحلية والعالمية تناقلت خطوات الموكب المهيب للمومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية داخل عربات مجهزة تحتوي على مادة النيتروجين قبل أن يستقبلهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفقة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري مع إطلاق 21 طلقة من حرس الشرف
أضافت المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية إلى استراتيجية الوزارة في الترويج المستمر للمناطق الأثرية الساحرة سواء داخليا أو خارجيا منوهة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لنشر حملات التنشيط السياحي والتي تصل لأعداد كبيرة من رواد "السوشيال ميديا" والسائحين من جميع دول العالم.
ويقول الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة في بيان صادر عن المتحف إلى إن الأعداد الكبيرة من الحضور جاءت من جميع المحافظات بالإضافة إلى السائحين العرب والأجانب مما يؤكد على شغف مختلف أنواع الجمهور تجاه ما يحتويه المتحف من آثار فريدة ووعي الزوار المصريين بحضارة بلادهم العريقة وآثار أجدادهم وهو ما يحقق هدف المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية
وتشدد المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية على قيمة الأنشطة الغزيرة التي يعلن عنها المتحف القومي للحضارة المصرية يوميا سواء كانت تعليمية أو تربوية أو احتفالات فنية منوهة إلى حرص الوزارة على إتاحتها بصورة مجانية وهو ما يجعل المكان قِبلة ثقافية هامة في مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة