أضواء كاشفة .. الحلقة الثانيه والثلاثون
كتبت - زهره مصطفى
ازداد الحوار جمالا وشوقا لمعرفة ما يقال فى الفن التراثى تابعونا لمزيد من المعرفة
ماذا تعرف عن
" فن الواو "
……
سبق لى وأن قمت بعملية جمْع بعض مما قاله الأجداد - من " فن الواو" ، من أفواه الحفظة وصدورهم - ممن عشقوا هذا الفن - والذين وصل إليهم وإلينا عن طريق الشفاهة ، والآن سوف أختار لكم بعض المربعات التى ستظل قديمة جديدة ، تتناقلها الأجيال ، جيلاً بعد جيل ممن أحبوا هذا الفن ، وممن يبدعونه أيضا ، وسوف لا نشير إلى اسم القائل - حتى ولو كنا نرجّح نسبة المربع إليه - فالأقدمون كانوا لا يعوّلون على معرفة اسم القوّال ، بقدر اهتمامهم بالذى قيل ، لأسباب منها أن القوّال نفسه كان ينكر أنه هو القائل ، حتى لا يقع تحت طائلة القانون (فكثيرا ما كان ينتقد فيه الحاكم المملوكى أو التركى وقتها) ، ومنها أيضا أن الجماعة الشعبية كانت تعتبر نفسها مشاركة فى قول هذه المربعات ، فهى - إذن - صاحبتها، إذْ كان القوّال يأخذ من الناس ويعطيهم ، وإليكم بعض المربعات التراثية بكل ما فيها من خصائص فنية - سليية أو إيجابية - والعهدة على الراوى - وآثرت أن أترك لكم فرصة حل مغاليق جناساتها ، وحتى كلماتها التى تم تحويرها :
ياللى هواكِى هوَسْنا / ما نفَعْنا طِبّا وْ حَجايب
فكّر علينا هوَا سْنا / و ساكِـنات الحجايب
***
ياطبيب نادِى عايز مِين/ معاىْ جَرْح فى القلب واطِن
قول القرايب عا يزمين / يعمِل أذَى فى البواطِن
***
طبيب الطبَابا أسالْمان / والعقل مِنّى جَناين
شُوف صَقْع طوبة أسالْمان/ تلَف تَمْرَها و الجَناين
***
إن كنت راجل و فنّان / و تْبان عليك الشطارة
قول لى السّما كام فدّان / و ادّيك عليها أمارة
***
"طه" رباية حَليماه / أحمد عيونُه رَغابَة
جا عِدّ مالِح حِليماه / قال طه اشْربُوا يا صحابَة
***
النّدْل ميّت وهُوْ حَىّ / ما حدّ يحسِب حسابُه
وهُوّ كالترمِس النّىّ / حضورُه يشبه غيابُه
***
صابُونِة العدُو ما تِرْغِيش/ وانْ رغَـتْ يللا السلامة
إن قَعدْت فْ مطْرَح ماترغيش/ حتّى تقوم بالسلامة
***
(يتبع 👈)
الشاعر / عبد الستار سليم
ناقد وباحث فى التراث
متابعة الشاعرة / همت مصطفى
المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم
تعليقات
إرسال تعليق