أضواء كاشفة .. الحلقة السابعة والعشرين
كتبت - زهره مصطفى
حلقة جديدة متميزة من حلقات الفن التراثى .. فن الواو ... وما زلنا نتابع معا من خلال دراسة تحليليه فى الفن التراثى للباحث الاستاذ /
عبد الستار سليم
ماذا تعرف عن
" فن الواو "
……
إن أول ما يطرق السمع من " فن الواو" هو اتفاق قوافيه فى كل من صدور الأبيات وفى أعجازها ، حيث أن قافية الشطر الثالث توافق قافية الشطر الأول ، وقافية الشطر الرابع توافق قافية الشطر الثانى ، وقلنا إن هذا شرط ضرورى ولازم فى مربع " فن الواو " ، وأهل الصناعة -
فى الفنون القولية - يلتزمون بهذا، مثلما يلتزمون بالبحر الشعرى الذى يصاغ عليه هذا الفن القولى ، وما خالف ذلك يحيلونه إلى نوع آخر من فنون القول الملحون الأخرى ، وهى كثيرة ومتعددة ، ولكل فن منها صفاته واسمه ، وما كان تعدد أسماء الفنون القولية إلا بسبب اختلاف بحرها الشعرى ، واختلاف طريقة التقفية فيها ،
فهناك فى عائلة التربيع - كما أسماها صاحب هذه السطور - تحديدا، أى الشعر المقطوعى الذى يتكون مما يسمونه بـ "القُولة"- هذا من القول - أى المقطوعة التى تتكون من أربع شطرات - لذا يسمونه أيضا بالمربع - فهناك ما يسمى بالموال الرباعى ، وهناك الدوبيت أو المربوع ، وهناك الرباعية (التى أجاد فى كتابتها صلاح جاهين ) وهناك العدّودة ، وهناك المربع الزجلى الذى أجاد فى كتابته ( بيرم التونسى ) ، وهناك فن الواو (الذى أجاد فى كتابته ابن عروس ) -
نحن نتحدث عمن أجادوا من السابقين - وهناك فن النميم وفن المسدار وفن السلسلة وفن الجنزير ( الذى أجاد فى إبداعه أهل مناطق أسوان ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر القوّال أبو حديدة )، وغيرها من الفنون فى منطقة الشام ، مثل فن "العتابا" ، وفن "الميجنا" ، ولا ننسى فن "المجرودة" ، الذى اشتهر فى مناطق الصحراء الغربية ،
وللشاعر " د. صلاح الراوى" مبحث ميدانى قيّم عنها …!
ونعود إلى " فن الواو " وقوافيه ، فنذكر ما يسمى بفن الواو المفتوح ، الذى يشبه كثيرا ، فن الزجل وبالمناسبة فن الزجل هو فن شعرى شعبى فى شكل القصيدة العربية ، أى يشترك معها فى صفة الوزن والقافية وتعدد البحور الشعرية ، والمقطوعة الرباعية فيه تتكون - فى الأغلب الأعم - من ثلاث شطرات متحدة القافية والرابعة بقافية مغايرة لكنها تظل تتشابه فى كل المقطوعات التالية ، ( كما سنبين لاحقا ) …
*****
( يتبع👈👈 )
الشاعر / عبد الستار سليم
ناقد وباحث فى التراث
متابعة الشاعرة / همت مصطفى
المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم
تعليقات
إرسال تعليق