أضواء كاشفة .. الحلقة الخامسة والثلاثون

 


كتبت - زهره مصطفى 

ومن لحن إلى لحن يأخذنا الفن لمزيد من الجمال فى عمق أنغام  حال حياتنا وعلى لسان الواصفين نرى مواقف أيامنا  ..  لحظات جديدة مع فن الواو  لنتعرف على المزيد  . 

                     ماذا تعرف عن 

                 "فن الواو"

                   …………


فى هذه الحلقة سنذكر نماذج من الفنون التربيعية المختلفة ، ونذكر البحر الشعرى ، وطريقة التقفية ، حتى نستشعر بسبب تعدد أسماء هذه المقطوعات ، المصاغة دائما فى الشكل التربيعى …!

أولا:

فالمربع الزجلى ، يصاغ على كل البحور الشعرية الخليلية ، وما استحدث منها، يقول بيرم  مخاطبا الزعيم الهندى غاندى

السلام ليك والسلامة / من هنا لْيوم القيامة 

ياللى أظهرت الكرامة  /  بعد  عهد  المرسلين

                               ***

هذا المربع الزجلى مصاغ على مجزوء بحر الرمل 

( الذى تفعيلاته فى كل شطر  هى : فاعلاتن فاعلاتن )

وهنا نجد أن الأشطر الثلاثة الأولى لها نفس القافية وستختلف فى كل مربع جديد، أماالشطر الرابع فهو

بقافية مختلفة ،  وستظل  هذه القافية تتكرر فى الشطر الرابع دائما فى كل مربع تالٍ ، يقول بيرم التونسى 

ديسمبر   يناير   شهور  الجواز 

يا بخت اللى قبّض وفنجر و فاز 

يشوف الليالى   السعيدة  اللذاذ 

ليالى الغطا   والهنا   و السرور

                   ***

المربع هنا مصاغ على بحر المتقارب 

( والذى تفعيلات كل شطر فيه " فعولن فعولن فعولن فعول" )، 

ونظام التقفية هو  ثلاثة أشطر متفقة القافية  والشطر الرابع  قافيته مختلفة وستظل تتكرر فى كل المربعات

ثانيا :

الموال الرباعى  الذى يصاغ دومًا على بحر البسيط وتفعيلاته فى كل شطر هى

( مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن) ، 

وبناؤه المعمارى يظهر بكتابة الأشطر الأربعة تحت بعضها ، وتسمى أغصاناً - إذ أنّ كل غصن يصبح بمثابة بيت شعرى  - أما التقفية فلها طريقتان ، إما تتّحد قوافى الأغصان الأربعة ، أو تتّحد قوافى الأشطر الأول والثانى والرابع ، و تكون قافية الشطر الثالث حرة 

ونسوق مثالًا على الشكل الأول  فى الموال البغدادى الذى يقول 

طرَقْتُ باب الخِبَا قالت   مَن  الطارِق

فقُلْت  مفتونْ   لا    ناهبْ ولا  سارِق

تَبَسّمَتْ   لاحَ  لى   من  ثَغْرِها  بارِق 

رِجِعْت حَيْران فى بْحور أدمُعِى  غارِق 

                        ***

هنا القوافى الأربع متفقة ( وهذا الموال من النوع  المزَنّم أو المزَبْلَح أوالمهجّن ، الذى اختلطت فيه الفصحى مع العامية ، ولذا فالموال يُعتبر بَرْزَخًا بين الفنون القولية المعربة والملحونة ، على حّد قول 

صفىّ الدين الحِلّى ) …!

                         *****

                                               ( يتبع 👈 )

              الشاعر / عبد الستار سليم 

               ناقد وباحث فى التراث



         متابعة الشاعرة  / همت مصطفى 

  المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم 

تعليقات

المشاركات الشائعة