أضواء كاشفة .. الحلقة الثالثة والثلاثون

 

كتبت - زهره مصطفى 

نعتذر عن التأخير فى نشر باقى حلقاتنا أضواء كاشفه .. ونعاود التواصل  معكم .. نتمنى لكم وقت رائع مع المعلومه والثقافة .

                     ماذا تعرف عن 

                " فن الواو"

                   ………

ابن عروس - الجد الأكبر لشعر العامية المصرية - هو أحد زجّالى صعيد مصر  فى العصرالعثمانى المملوكى ، (وهوغير ابن عروس الذى يشير إليه الزركلى فى أعلامه ، حيث يذكر الزركلى أن هناك متصوّفًا تونسيّا عُرف بابن عروس، واسمه بالكامل أحمدأبوالطراير بن عروس المتوفى سنة 1464 م)

وُلد ابن عروس  فى عام (1780 م) أى فى أواخر عصر العثمانيين ، وقبيل الحملة الفرنسية ، و نظرًا لأن  ابن عروس هو القوّال الأشهر فى عصره ، فقد نُسبت إليه كثير من المربعات التى لم يقُلْها ، فقد كان كل قوّال يريد لمربّعه أن يشتهر ، ينسبه إلى ابن عروس ، وخصوصا أن الجماعة الشعبية كانت لا تهتم كثيرا بمن الذى قال ، بل بالقول ذاته  

ظل ابن عروس الصعيدى يتنقّل من بلد إلى بلد ، ومن قرية إلى قرية ، يجمع حوله المريدين ، يقول أزجاله الصوفية،، بصوت متهجّد . . وقد صاغ  تجاربه فى الحياة أزجالًا رائعة المعنى، سليمة الوزن ، من ذلك الفن المعروف وقتئذٍ - فن الواو - والمنتشر بين أهل الصعيد

ونذكر لكم بعض المربعات التراثية ، دون أن نتعرض لتظهير ألفاظها الملتوية ، حتى تستمتعوا بمحاولة فك شفرتها بأنفسكم (  ولا مانع أن نقوم بذلك لاحقاً ):

يا  قلب لا كْوِيك بالنار /  وانْ كنت عاشِق  لازيدَك

يا قلب حَمّلْتِنِى  العار  /  و  تْريد  مَن   لا  يريدك 

***

تِهِدّ الغَرُورَة وانَـابْـنِى  /  و كلام  العوازل  زمانى

ويه اللى خدتُه ونابْنى  / غير الشّقَا  فى  زمانى

***

ولا حَدّ خالى من الهَمّ / حتى السّعَفْ فى جَريدُه

إوْعَا تقول للنّدْل يا عَمّ / لو كان رُوحَك  فى إيدُه

***

ولا عايْمَة الاّ ما تِرْسِى /  وتيجى بَرّها بالسلامة 

تِسْعَة  وتسعين  كُرْسِى / وقفوا  للُاسْمَر  سلامة 

***

غَرْبِى  بَلَدْنا  بَلَدْ  سِيح / وادى الهِلْف ماشى ورانَا

مش عِيب كراسى التماسيح/ تُقْعُد عليها الوَرانَة

***

وصالِى لا تِقْطَع ولا تْبِـتّ / و عامل زعيم العِصابَة

انااتْمَنّى ابُوك كان جابَك بِتّ/كان اتْخِيل فى رَبْط العِصابة 

***

كِيد  النّسَا  يشبِه الكَىّ / مِن مَكْرُهُم  عُدْت هارِب

يتْحَزّمُوا بالحَنَش حَىّ /  ويتْعَصّبُوا   بالعقارب

***

عَلِيه يا زمانى تاكِلْنِى / وبِعْت  العِمَمْ  و  الخَلِيقِة

دنَا ارُوح للوحُوشَةتاكِلْنى/ ولا لَطْعِتِى عا الخليقة

***

شُفْتَك أنا قُمْت وَهْلان /  حافِى أدُوس الترايب

يا مَرْحَبَا  بِيك و اهْلان /  مِقْدِم  وشيخ   العرايب

*****   

                                                ( يتبع👈 )

             الشاعر / عبد الستار سليم 

               ناقد وباحث فى التراث

         متابعة الشاعرة / همت مصطفى 

المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم