أضواء كاشفة .. الحلقة الرابعة والثلاثون
كتبت - زهره مصطفى
تباعا لما سبق من حلقات عن جمال فن الواو ..
نقدم لكم حلقة جديدة من أضواء كاشفه عن الفن التراثى
ماذا تعرف عن
" فن الواو "
………
نظرًا لتعدّد تسميات و أشكال الشعر الشعبى المقطوعى - أى الذى يتكون من مقطوعات مستقلة المضمون - والذى كل مقطوعة منه اتخذت من قالب التربيع بناءً معماريًا لها ، واستقلت بنفسها من حيث المضمون ، وبعضها اختص ببحر شعرى بعينه
( مثل فن الموال الذى استقل ببحر البسيط ، ومثل فن "الواو" الذى استقل ببحر المجتث الذى لا يأتى إلا مجزوءًا ، ومثل الرباعية التى استقلت ببحر السريع … وهكذا )
وجميعها تنتمى إلى (عائلة التربيع) - إذا جازت هذه التسمية - وتسميتها بـ " المربع " سببه أنّ كل مقطوعة منها تتكون بنائيّا من أربع شطرات لها نفس الوزن ، أطلقوا عليها لفظ "المربع " والمربع قد يسمونه " قولة "…
وتلك المقطوعات التى استقل كل منها باسم معيّن، منها المربع الزجلى
( ونشير إلى أن " الزجل" هو شعر شعبى ، فى شكل القصيدة العربية ، فهو يشاركها صفة الوزن ، والقافية ، وتعدد البحور الشعرية )
و من أعلام من قالوا هذا اللون من التربيع ، فنان الشعب " بيرم التونسى" ، ومنها الموّال "البغدادى" ومنها المربوع الذى يسمونه الدوبيت ، ومنها الرباعية - التى من أعلام من قالوها صلاح جاهين - ومنها العدّودة الصعيدية ( و هى فن لا يقوله إلا النّسْوة ) ، ومنها فن الواو -
ويُعتبر ابن عروس أشهر من قالوه ، ومنها فن النميم - ذلك الفن الذى تخصص بقوله أهل الجنوب من قبائل العبابدة والبشارية فى منطقة أسوان وكوم امبو -
ومنها فن المسدار السودانى ، وفن الجنزير العراقى ، وفن الميْجَنَا ، وفن العَتابَا ، وكل منهما فى الشام والعراق ،
أما سبب اختلاف التسميات لهذه القوالب التربيعية فيرجع إلى أسباب عديدة ، منها البحر الشعرى المصاغة عليه
" القولة "، ومنها نظام التقفية المتّبع فى كل منها ، وسوف نفصّل ذلك ، كما سنسوق أمثلة لبعض من هذه الفنون …
*****
( يتبع 👈 )
الشاعر / عبد الستار سليم
ناقد وباحث فى التراث
متابعة الشاعرة / همت مصطفى
المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم
تعليقات
إرسال تعليق