شوية تخاريف عن نظام الانتخابات

 


كتب - جمال النجار 

شوية تخاريف عن نظام الانتخابات 

ظهرت فكرة الانتخابات على يد فلاسفه اليونان فى اثينا مع فكرة الديموقراطية

لتتولى الجماهير اختيار الاصلح لتولى السلطه والمنصب من بين المرشحين

ايا كانت تلك السلطه وذلك المنصب

من حاكم الدوله وصولا لرؤساء الانديه الرياضيه والنقابات واعضاء البرلمان

فكره براقه وجميله 

يترشح الاكفأ والاصلح 

تختار الجماهير من بينهم

لكن

عندما نزلت الفكره من عقول الفلاسفه الى ارض الواقع ظهرت اثارها الكارثيه

فقد احترف الافاكين والمنافقين والقادرين على خداع الجماهير وحشدها 

احترفوا لعبه الانتخابات

ودخل المال لتكون له الكلمه العليا فى تلميع من يريد ودعمه ليصل الى السلطه ويتولى المنصب

بينما عزف الشرفاء عن خوض الصراعات الانتخابيه حتى لا يتم تلويثهم 

وهكذا وصل هتلر الى حكم المانيا بصندوق الانتخابات وقادها وقاد العالم للجحيم

ووصل موسولينى الى حكم ايطاليا وقادها للجحيم

ووصل جورباتشوف الى حكم الاتحاد السوفيتى وقاده الى الدمار 

ووصل الجاسوس مرسى الى حكم مصر

ولولا ستر الله وفضله لضاعت مصر

وفى مصر لنا تاريخ طويل مع فشل نظام الانتخابات 

على جميع المستويات

لو نظر كل منا فى نتائج انتخابات النقابات المهنيه والنوادى الرياضيه والبرلمان والمحليات

 سيجد شله تسيطر عليها وتتبادل المناصب

فى نظام اشبه بلعبه الكراسى الموسيقيه

نفس الوجوه ومن يرحل بالموت او العجز يتولى ابنه اكمال المسيرة 

لهذا

اتمنى ان يتم الغاء كل الانتخابات من مصر 

وان تقتصر الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية فقط

وان يكون كل اعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ وباقى المناصب بالتعيين

حتى النقابات ومجلس القضاء والنوادى الرياضيه

يتم تعيينهم جميعا بدون انتخابات

فقد اثبتت التجربه فشل فكره الانتخابات فى كل العالم

 رغم ستار الديموقراطيه الذى يدعونه

واثبتت التجربه ان الانتخابات اكثر فشلا فى مصر

فهى لا تفرز الاصلح

ولكن

يفوز بها الافاكين واصحاب الثروات الذين احترفوا لعبه الانتخابات

يفوز بها من احترفوا حشد الجماهير بالتلاعب بالكلمات والرشاوى الانتخابية

يفوز بها البعض اعتمادا على العائله والاسره فلا يتم انتخاب الاكفأ والاصلح ولكن يتم انتخاب الاقرب ليكون اضافه لقوه العائله ولو على حساب الوطن

الانتخابات تحولت الى احد اهم ادوات افساد المجتمع المصرى واضعافه

ما يصاحب الانتخابات من رشاوى واستخدام لسلطه المال لشراء اصوات الناخبين 

واستخدام للبلطجه والاجرام لارعاب المنافسين والخصوم وتشويههم الى حد اغتيالهم معنويا 

 واستخدام لسلطه المناصب وما ينتج عنهم من فساد وافساد اصبح من اخطر الوسائل لتدمير المجتمع المصرى واضعاف وافساد الدوله المصريه

وارهاب الشرفاء الاكفاء ليبتعدوا عن الصراعات الانتخابية 

لهذا اتمنى الغاء الانتخابات فى مصر

وان تقتصر على منصب رئيس الجمهورية فقط

وان تكن جميع المناصب الاخرى بالتعيين وليس بالانتخاب

هى مجرد تخاريف اتمنى ان نفكر فيها

فمع اقتراب انتخابات البرلمان المصرى القادمه

ومع الدستور المصرى الحالى 

الذى نزع كل سلطات منصب رئيس الجمهورية

 ووضعها فى يد منصب رئيس الوزراء

 الذى يعينه طبقا للدستور الحزب الذى سيفوز فى الانتخابات باغلبيه برلمانيه

واصبحت سلطات منصب رئيس الوزراء اكبر من سلطات رئيس مصر 

فرئيس الوزراء هو من يختار كل الوزراء

عدا ثلاثه يختارهم رئيس الجمهورية ( الدفاع والداخليه والخارجيه )

باقى الوزراء لا سلطه لرئيس الجمهوريه عليهم ولا علاقه له باختيارهم سوى انهم يؤدون القسم امامه كاجراء بروتوكولى 

ووضع الدستور باقى السلطات فى يد البرلمان المنتخب

واصبح من حق البرلمان سحب الثقه من رئيس الدوله والدعوه لانتخابات رئاسيه مبكره

واصبح من حق البرلمان محاكمه رئيس الجمهوريه وعزله من منصبه

موقف غريب

فلم تظل مصر متبعه للنظام الرئاسى كما كانت حيث اغلب السلطه فى يد رئيس الجمهورية

ولم تتحول الى النظام البرلمانى حيث منصب رئيس الجمهورية منصب شرفى 

بل اصبحت مصر بفضل ذلك الدستور المشوه مسخ  سياسى

حيث رئيس الجمهوريه بدون سلطات حقيقية ولكنه يتحمل كل المسئوليه امام الشعب 

وهو ما سيعنى ان تلك الانتخابات البرلمانيه القادمه ستحدد من سيحكم مصر فعليا

لم نشعر بخطوره ذلك الوضع نظرا لشخصيه الرئيس السيسى القويه

ونظرا لانه لم يحقق اى حزب اغلبيه برلمانيه

ونظرا ان البرلمان ورئيس الوزراء يعلمون مدى الدعم الشعبى الذى يتمتع به السيسى

لكن

المتابع للشأن المصرى اليوم يدرك انه يتم الاعداد لان يحوز حزب تلك الاغلبيه البرلمانيه فى الانتخابات القادمه

وما رأيناه من تجاوزات بعض اعضاء البرلمان فى حق الرئيس السيسى والذى وصل الى حد تطاولهم على اسمه 

مؤشر لما يمكن ان يحدث مستقبلا اذا حقق ذلك الحزب تلك الاغلبيه التى تتيح له طبقا للدستور عزل رئيس الجمهوريه ومحاكمته 

لهذا اطالبنا جميعا بالتفكير فى تلك التخاريف

فمصر تحتاج اعادة النظر فى دستورها الحالى

ومصر فى امس الحاجه الى انتباه شعبها وهو يختار اعضاء البرلمان القادم

معاك ياريس حتى النصر ان شاء الله

حفظ الله الجيش المصرى 

حفظ الله الشرطة المصرية

وتحيا مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة