شويه تخاريف ( على هامش كلمات الرئيس اليوم )

 


بقلم المفكًر / جمال النجًار

شويه تخاريف (على هامش كلمات الرئيس اليوم )

( الاختيار امام مصر ليس بين الفقر والرفاهيه

ولكن الاختيار المفروض على مصر  بين

القوه او الموت والخروج من الحياة )

ما يدركه الرئيس السيسى ولا يدركه البعض فى مصر هو ان 

على مدار التاريخ السابق كان 

قدر مصر اما ان تكون دوله عظمى مرهوبه الجانب مؤثره فى العالم 

او

يتم احتلالها لتتحول الى ولايه تابعه لدوله كبرى تستعبد المصريين وتنهب خيرات مصر

كان ذلك على مر التاريخ السابق 

لكن

حدث تطور خطير

فقد ادرك العالم ان مصر مهما ضعفت واحتلت حتما يأتى جيل من ابنائها ليطرد المحتل ويعيد الى مصر حريتها واستقلالها ثم يتبعه جيل يسعى لاعادة مصر لقوتها لتكون قوة عظمى مؤثره مرهوبه الجانب

وهكذا

اتفقت كل مصالح اعداء مصر على حتميه تدمير مصر واخراجها من التاريخ ( ليسهل لهم نهب المنطقه باكملها ) بتقسيمها الى دويلات متناحره على اساس الدين والعرق بما يضمن استمرار التناحر والصراع بين هذه الدويلات المصريه للابد ويسهل لمن يريد ابتلاع بعضها لتظهر خريطه جديدة للعالم بدون مصر

واصبح اختيار مصر بين

ان تكون قوه عظمى مرهوبه الجانب

او

الموت والخروج من التاريخ

هذا ما يدركه السيسى ولا يدركه البعض فى مصر

لهذا يسابق السيسى الزمن غير عابىء بشعبيته 

فكل اعداء مصر ينتظرون هفوه ليفتكوا بمصر

ولندرك خطوره الموقف علينا ان نرى هؤلاء الاعداء 

 الصهيونية العالميه 

بحلمها الشيطانى لاقامه اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات على اشلاء مصر والدول العربية 

وبسيطرتها على بعض مراكز القوه فى امريكا اضافت الى قوتها كل قوه امريكا المخابراتيه والسياسيه والاقتصادية وجزء كبير من قوتها العسكرية

وبسيطرتها على بعض مراكز القوه فى اوروبا اضافت الى قوتها الكثير من القوه المخابراتيه والسياسيه والاعلاميه والعسكرية

وهى لا تضمن استمرار سيطرتها على تلك القوه للابد 

لهذا تسابق الزمن وادى سقوط العراق وسوريا ولبنان الى اغراؤها فلم يعد يحول بينها وبين ذلك الحلم الا مصر

لهذا تسابق الصهيونية الزمن لتدمير مصر

قبل ان تستكمل بناء كل عناصر قوتها وتتحول الى دوله عظمى

لان مصر القويه ستعيد بعث كل الدول العربية التى سقطت وتحجم دوله اسرائيل وتقضى على حلم اسرائيل الكبرى للابد  

ايران

ذلك العدو المجنون الذى يطمح حكامه فى استعادة امجاد الامبراطورية الفارسية على اشلاء مصر والدول العربية 

وادى نجاحهم فى السيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن ودويله قطر ادى الى فتح شهيتهم واثاره كل اطماعهم  ولا يقف بينهم  وبينها  الا 

( مسافه السكه ) التى اطلقها السيسى وهم يعلمون جيدا انه صادق وجاد جدا فى قولها والاخطر انه قادر على تنفيذها

لهذا يسابقون الزمن لتدمير مصر قبل ان تستكمل بناء كل عناصر قوتها وتصبح دوله عظمى مرهوبه الجانب لان ذلك سيهدر كل النجاح الذى حققوه فى العراق وسوريا ولبنان واليمن فمصر القويه ستعيد تحرير كل هذه الدول وتقضى على حلم استعادة الامبراطورية الفارسية  

تركيا 

التى تحلم باستعادة امجاد الدوله العثمانية على اشلاء مصر والدول العربية 

وادى نجاحها فى احتلال اجزاء من العراق وسوريا وليبيا وتواجدها فى دويله قطر

 ادى الى فتح شهيتها

فلم يعد يقف بينها وبين حلمها الا مصر بخطها الاحمر الذى اجهض كل احلامها فى احتلال شمال افريقيا باكمله وليس ليبيا فقط 

لهذا تسابق تركيا الزمن لتدمير مصر قبل ان تستكمل كل عناصر قوتها وتدمير كل احلام تركيا فى استعادة امبراطوريتها العثمانيه

وهكذا يسابق كل اعداء مصر الزمن لتدمير مصر قبل ان تستكمل بناء كل عناصر قوتها وتصبح دوله عظمى مرهوبه الجانب

بينما 

يسابق السيسى الزمن لاستكمال بناء قوه مصر قبل ان ينجح اعداء مصر فى اجهاض نهضتها كما فعلوا فى تجربه محمد على بضربه فى معركة نفارين فاجهضوا محاولته لتحويل مصر الى دوله عظمى

وكما فعلوا فى تجربه عبد الناصر بضربه بعدوان يونيو ١٩٦٧ فاجهضوا محاولته لتحويل مصر الى دوله عظمى

السيس. يتجنب كل الاخطاء السابقه

ويبذل كل جهده لاستكمال نهضه مصر

المشكله الحقيقية هى

بعض المصريين يتصور ان المفروض ان يكون هدف نهضه مصر هو توفير حياه رفاهيه للشعب المصرى 

حياه يتمتع فيها المصريين بالرفاهيه وثمار تعبهم وصمودهم مع السيسى

وهذا منطقى جدا مع اى دوله اخرى غير مصر

فالاختيار امام مصر ليس بين الفقر والرفاهيه

ولكن الاختيار المفروض على مصر  بين

القوه او الموت والخروج من الحياة

وهذه هى المشكله

بعض المصريين يريد الرفاهيه الان 

والسيسى يريد القوه لانه يدرك ان مصر اذا لم تحوز القوه ستموت

فسيتجرأ عليها كل اعداءها وينهالون عليها طعنا وهو ما سيغرى غيرهم للمسارعه فى مهاجمتها لنيل جزء من الغنيمه فلن تقف دول اوروبا وروسيا والصين ويكتفوا بمشاهدة تركيا وايران واسرائيل يتقاسمون مصر بل سيسارعون ايضا للحصول على نصيبهم من الفريسه

انها طبيعه العلاقات الدوليه والسياسه الدوليه

لهذا مصر لا تمتلك ترف الهزيمه 

اما النصر او النصر

قوه مصر التى يسعى اليها السيسى ليست القوه العسكرية فقط

بل

قوه اقتصاديه

 فالحرب فلوس والسياسه فلوس والاجتماع فلوس والعلم فلوس والامن فلوس

بناء دوله قويه وبناء مجتمع قوى وبناء انسان عمليه البناء تترجم فى النهايه الى فلوس

بدون اقتصاد قوى لا يوجد بناء

اقتصاد يكون هدفه بناء القوه اولا وليس صنع الرفاهيه 

الرفاهيه ستكون نتاج طبيعى بعد استكمال كل عناصر القوه ستتحقق تلقائيا وبأقل جهد

قوة سياسيه 

علاقات قويه وتحالفات مع دول وكيانات قويه وربط مصالحها باستقرار وقوة مصر وبذلك تكون قوتها اضافه لقوه مصر 

وقبل كل ذلك 

قوه المجتمع المصرى وقدرته على الصمود

ولبناء مجتمع قوى يتحتم بناء انسان قوى اولا فالانسان هو الاساس الذى يبنى عليه المجتمع والدوله والوطن  

ومعركة اعادة بناء الانسان المصرى هى اكبر واصعب معارك مصر واخطرها

فعلى مدار عشرات السنين السابقه تم تدمير الكثير داخل الانسان المصرى واستخدم العدو كل قوته الناعمه فى ذلك من فن لاعلام لادب لاقتصاد لسياسه 

وتعرض الشعب المصرى لاكبر حرب نفسيه تعرض لها شعب فى العالم لافقاد المصريين صفاتهم الايجابيه وترسيخ صفات سلبيه بداخلهم وللاسف شارك نظام الحرامى مبارك فى ذلك فاستخدمت كل اجهزه ومؤسسات الدوله المصرية  فى تدمير الانسان المصرى

وسقط الكثيرين من ابناء مصر فى تلك المعركه ونرى اثر ذلك فى غياب الوعيى المنتشر وتغلب الاناماليه وفقدان القدره على التفكير باسلوب علمى وانتشار خطاب دينى فاسد ومفسد وخاطىء 

نتج عن ذلك مواطن هو تركيبه من الحمق والجهل والغباء والجحود 

ونتج عن ذلك ما نراه من كوارث

قريه مصريه يمر بها خط بنزين مدفون

يقوم مجموعه لصوص من ابناء القريه بثقبه لسرقه البنزين ويتسرب البنزين للارض ويسارع عدد كبير من ابناء القريه للمشاركه فى سرقه البنزين فى حلل واى اوعيه يعبئونه فيها !!!!!!!

وتشتعل النار وتحترق القريه الظالمه

اين المتعلمين من ابناء القريه ؟

اين المصلين من ابناء القريه ؟؟

اين العقلاء من ابناء القريه ؟؟؟

لماذا صمت باقى ابناء القريه وتركوا الحمقى والجهله والاغبياء يرتكبون جريمتهم حتى احترقت القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟

راى عام احمق وغبى وجاهل وسلبى نتج عنه احتراق الجميع

تحويل هؤلاء الى مواطنين يتمتعون بالوعيى والايجابيه والشرف والدين الحقيقى  هو معركة مصر الكبرى

حمله ماجستير ودكتوراه مصريين كل معركتهم ان تتعطف عليهم الدوله بوظيفه فى جهازها الادارى

المفروض انهم علماء يحملون لمصر حلول علميه غير تقليدية لمشاكلها

لكن هؤلاء فى حقيقتهم مجرد فشله يحملون ورقه انهم حصلوا على ماجستير ودكتوراه

مجرد ورقه لا تساوى قيمتها قيمه الحبر الذى كتبت به

مصر تريد علماء حقيقيين يقدمون لها حلول لمشاكلها وليس طلب وظيفه

مواطن يمتلك ارض زراعيه تزرع من الاف السنين ليأكل منها هو واسرته وملايين المصريين

يقرر فى لحظه تدميرها وبناء بيت عليها لابناؤه او بيعها كارض مبانى 

لا يهمه ان مصر لن تستطيع تعويض هذه الارض 

وان مصر تنفق مليارات لتستصلح الصحراء لتزرع له الاكل الذى يأكله هو واسرته

لا يهمه ان دخله من زراعه هذه الارض عدة سنوات سيتجاوز كل ما سيحصل عليه كثمن له لو باعها كارض مبانى 

لا يهمه الا حل مشكلته المؤقته باسرع حل وهو تدمير الارض الزراعيه

ولا يدرك انها فى حقيقتها ليست ملكا له فهى ملك لكل الاجيال القادمه

اكثر من مليون فدان من اجود الاراضى الزراعيه خسرتها مصر فى الفتره من الثمانينيات الى اليوم 

فقد تم تدميرها وتحويلها لارض مبانى 

هذا المواطن الاحمق الجاهل السلبى هو اكبر خطر على مصر 

فمواطن احمق وغبى وجاهل اخطر على مصر من كل اعدائها 

فهو موطن لا يصلح لبناء دوله عظمى مؤثرة

( واثق ان هذا كان سبب انفعال الرئيس اليوم

فقد ارتفع صوت الحمقى فى مصر يريدون اجهاض نهضتها )

لهذا معركة اعادة بناء الانسان المصرى هى اكبر واخطر معارك مصر

وبفضل الله

وهب الله مصر ملايين من ابناءها لم يسقطوا

ويحتفظون بداخلهم بكل الصفات الايجابيه للانسان المصرى

ونسبه كبيره منهم تتواجد على شبكه النت

نعم حضراتكم

عليكم ان تخوضوا تلك الحرب

وان تعيدوا ايقاظ ونشر الوعيى داخل كل المصريين

فهذا هو الامل الوحيد

همسه اخيره للرئيس السيسى

مصر ليست ملك لك وحدك 

ولكنها ملك لكل الشعب المصرى

فحضرتك لست وحدك المسئول عنها 

كلنا نشاركك المسئوليه عنها 

وثقنا فيك واخترناك لقيادتنا فى معركة ندرك معك انها معركة وجود

معركة نكون او لا نكون

فاستمر على بركه الله فكلنا معك

معاك ياريس حتى النصر ان شاء الله

حفظ الله الجيش المصرى

حفظ الله الشرطة المصرية

وتحيا مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة