أضواء كاشفة .. الحلقة التاسعة عشر
كتبت - زهره مصطفى.
بمزيد من الحب مازلنا نقدم لكم سلسلة حلقات فن الواو .. وما لا نعرفه عن هذا الفن التراثى
ماذا تعرف عن
"فن الواو "
……
يقول كاتب هذه السطور من فن الواو :
"الواو" مولود حِدانا / وحْدنا عَمّـُه وخالُه
ولا حَدّ يِحْدى حِدانا / ولا غيرنا فى القول خالوا
***
لا تقول لى كانى ومانى / دا "الواو" أصلُه جنوبى ليه قول يومُه بْيُومانى / جا قْناوى ولّا جا نوبى ***
اشتهر أهل الصعيد بـ " فن الواو" فى مجالسهم ونواديهم ، وقد حفظ لنا التاريخ أسماء كثيرة من قوّاليهم ، ولقد اشتهرت بذلك منطقة الصعيد الجوانى - محافظة قنا الآن - لأنها ذات شهرة قديمة فى فن الزجل ، اشتهرت بالعدد الهائل من الزجالين الذين أنجبتهم قديما وحديثا ، والذى بلغ بعضهم منزلة رفيعة فى" فن الواو " -كما أشار " أبو بثينة "- من هؤلاء (على النابى وزوجته ، وحسين الحكيم و أحمد القوصى ، وحسين زوط ، وحسن الفرشوطى ، وحسن القفطى ، و عبد الله لهلبها الإسناوى ، فضلاً عن الشاعر الأشهرأحمد بن عروس وشهرته "ابن عروس"
(والذى ذهب بعض الشعراء المحدثين إلى إنكار وجوده ، على الرغم من شهرته التى طبّقت الآفاق - كما يقولون - )
وكانت حِكَم و أشعار" فن الواو" منتشرة على ألسنة البسطاء الذين حفظوا لنا- فى صدورهم وذاكرتهم - هذا التراث ، حيث كانت لا توجد وسائل حفظ . . وعلى الرغم من وضوح المعانى التى تتضمنها الأشعار ، فقد استمدت تلك الأشعار جاذبيّتها ومقوّمات خلودها من صياغتها الشعرية ، من حيث المفردة ، وتركيب الجملة ، وجزالة الصياغة وصرامتها .
ونظرًا لاستخدام الجناس التامّ ، فيجب الاحتراس من الوقوع فيما يسمونه "الإيطاء " وهو اتفاق القوافى لفظًا ومعنًى ، ونضرب مثالا - من التراث - على هذا الإيطاء :
والله الدراهم عا تِنْفَع / وتْجيب بِلّ وغنيمة
والصاحب اللى ما ينْفَع / البعد عنّه غنيمة
***
ما عندى بُنّدُق ولا فْراد / ولا يوم هنالى زمانى ظهر السّحالى ولافْ راد/ شفت العجب فى زمانى
تعليقات
إرسال تعليق