المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم "DIA Egypt"

 


متابعة : ماهر بدر 

حوالى 60 % من مرضى السكر النوع الثاني مصابون بالمرض دون أعراض 

قد انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم "DIA Egypt"  لاستعراض ومناقشة آخر التطورات والأبحاث العملية في علاج وتشخيص مرض السكر على مستوى العالم بحضور عدد من الكوادر الطبية والمحاضرين من مختلف الجامعات المصرية.

يوضح الدكتور محمد خطاب رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة أن المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية يستهدف نقل كل ما هو جديد في مرض السكر لشباب الأطباء وما تم طرحه في كبرى المؤتمرات الدولية عن المرض ومن أبرز تلك المؤتمرات الجمعية الأمريكية للسكر والجمعية الأوروبية للسكر بما يعزز حرص الجمعية على التعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء.

وأضاف الدكتور محمد خطاب أن المؤتمر ضم 132 طبيبا محاضرا ورؤساء جلسات من مختلف الجامعات المصرية وشهد حضور ما يقرب من 3000 طبيبا على مدار 3 أيام فضلا عن عقد شراكة مع 7 جمعيات سكر في إيطاليا وإسبانيا وفنلندا وإنجلترا وبعض البلاد العربية مشيرا إلى عمل جوائز مالية عن أفضل 7 أبحاث علمية قدمت إلى المؤتمر لشباب الأطباء.

كما أشار الدكتور محمد خطاب إلى إصدار الجمعية مجلة علمية لنشرأبحاث شباب الأطباء حيث تضمن موضوعات هامة لمريض السكر وما توصل إليه العلم في السكر موضحا أن المجلة صدر منها 6 أعداد وبداية من العام المقبل ستدرج ضمن مجالات النشر الدولية.

أيضا علق أستاذ السكر بطب القاهرة على العلاج بالخلايا الجذعية أو الجينات قائلا: "العلاج بالخلايا الجذعية مازال في المراحل المبكرة جدا، ومن يزعم علاج السكر من النوع الأول بالخلايا الجذعية يجب أن يتم مساءلته قانونيا أما العلاج الجيني، فلم يتم التعرف على الجين المسبب لمرض السكر حتى الأن ولا وجود علاج جيني حالي لمرض السكر".

 أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي رئيس المؤتمر واستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة القاهرة وأمين صندوق الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم أن الجمعية حرصت في مؤتمرها الخامس عشر على عمل دبلومة للتعامل مع مرض السكر بالتعاون مع جامعة في انجلترا، حيث تتكون الدبلومة من 6 أجزاء لمدة 3 أشهر لشباب الأطباء وتم اختيار 150 طبيبا، يعملون في التأمين الصحي والجامعات المصرية لزيادة الكفاءة العلمية.

استعرض أستاذ السكرالفرق بين النوع الأول من مرض السكر والثاني، قائلا : إن النوع الأول أقل من 10% وهم فئات صغار السن ووزن نحيل وسبب الإصابة غير معلوم طبيبا لكن هناك نظريات أرجعته إلى مشاكل مناعية وهذا النوع يحتاج إلى تناول الأنسولين منذ البداية.

أيضا تابع إبراهيم الإبراشي إلى أن النوع الثاني هو الناجم عن زيادة استهلاك البنكرياس وتناول السكر والعادات غير الصحية والسمنة مطالبا المواطنين بتناول أكل صحي غني بالألياف والخضراوات مع خفض النشويات والسكريات والوصول بالجسم إلى الوزن المثالي وتفادي القلق والتوتر كل تلك الأمور تقي من الإصابة بالسكر.

يشير إلى أن هناك 60% من مرضى السكر النوع الثاني مصابون بالمرض دون شكوى أو أعراض مثل "التبول بكثرة ونشفان الريق وفقدان الوزن" مؤكدا على أهمية الكشف والتشخيص المبكر للمرض خصوصا مع بداية سن 36 عاما.

علق الدكتور إبراهيم الإبراشي على فاعلية زراعة البنكرياس لعلاج مرض السكر قائلا: "زراعة البنكرياس من التدخلات الجراحية القديمة في علاج المرض ولكن مضاعفات استخدام أدوية مثبتات المناعة لمنع مقاومة الجسم للبنكرياس المزروع أسوأ من مضاعفات السكر فالقرار العالمي لا يتم زراعة البنكرياس إلا لمريض سيقوم بزرع عضو آخر".

كما في الوقت نفسه إستعرض الدكتور عاطف بسيوني، إستشاري الأمراض الباطنية والسكر بالمعهد القومي للسكر والغدد الصماء الطرق الحديثة في العلاج قائلا إنه تم إعادة النظر في علاج مريض السكر فلم نعد نستهدف من عالج مرضى السكر ضبط مستوى السكر في الدم فقط بل إنصب الاهتمام على حماية المريض من المضاعفات إلى جانب أن علاج السمنة أصبح جزء أساسي في علاج المرضى.

أشار إلى أن إعتلال الكلى لمريض السكر يرجع لعدم ضبط السكر لفترات طويلة فارتفاع السكر بالدم مرتبط بمضاعفات على الشرايين الدقيقة وهي الاعتلال الشبكي والكلوي والتهابات الأعصاب الطرفية، ويجب الوقاية ومنع حدوث زلال البول أو الاعتلال الكلوي من خلال كشف دولي كل 3 أشهر في البداية من خلال تحليل زلال بول مجهري، للتدخل المبكر والعلاج.

أوضح الدكتور خليفة عبدالله، أستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة الإسكندرية أن هناك مرضى بالسكر ولا يعلموا بمرضهم وعددهم يساوي عدد المرضى المشخصين ما يؤكد على أهمية الوعي الصحي للمرضي والكشف المبكر في ظل وجود أفكار ومعلومات خاطئة يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي في العلاج دون خضوعها لرقابة ومحاسبة تسبب تأثيرات ومضاعفات خطيرة على المريض.

كما علق الدكتور خليفة عبدالله عن حالات التي يمكنها وقف علاج السكر قائلا: "هم أشخاص خضعوا لعمليات تحويل مسار وعمدوا إلى خفض وزنهم أكثر من 15% ولكن هذا لا يعد شفاء من المرض بل اختفاء ففي حال زيادة الوزن يعود السكر مرة أخرى أو حالات كان السكر عرضي يمكنه التوقف عن العلاج، مثل بعض حالات سكر الحمل وبعدها يتم وقف العلاج".

تعليقات

المشاركات الشائعة