الحرمان الحقيقي

 


كتب _ فايز الصياد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف 

من أشد العقوبات الإلهية عدم التوفيق للطاعات 

جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري يسأله: 

يا أبا سعيد : أعياني قيام الليل فما أطيقه 

فقال: يا ابن أخي استغفر الله وتب إليه فإنها علامة سوء.

وكان يقول "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل"

فإذا كان الحرمان من نافلة ليست واجبة يكون بسبب ذنب .. فما هو الذنب الذي يتسبب في الحرمان من الفريضة ؟

هذا التساؤل لا بد للمسلم أن يطرحه على نفسه عندما:

- لا يوفق لقيام صلاة الفجر.

- أو لا يوفق للصلاة في جماعة.

- أو لا يوفق لطلب العلم الشرعي ليتفقه ويعرف دينه حتى يعبد الله كما اراد سبحانه ويجد في نفسه مللا من ذلك.

- أو لا يوفق لبر والديه.

- أو لا يوفق لغير ذلك من الفرائض.

فليست العقوبة الإلهية مقصورة على التلف المالي والجسدي و الإجتماعي والأمني للمذنب أو المقصر . 

بل لا بد من التذكر دائما أن الحرمان من الطاعات لون من ألوان العقوبات و ليس فقط كما يتوهم بعض المسلمين من أن العقوبة الإلهية غالبا تكون في نقص الأموال و الأنفس و الثمرات .

عافاني الله وإياكم من الحرمان من طاعاته و وفقنا لما يحب ويرضى 

تعليقات

المشاركات الشائعة