أقدم وجبة في العالم

 


كتبت _ ساندى محمد

فريق دولي من الباحثين ينجح في اكتشاف "العادات الغذائية" لأقدم حيوانات الأرض التي عاشت قبل أكثر من 550 مليون سنة.

ماهو الكائن الذي حيّر العلماء ؟

قام علماء في البحث الذي نشر في مجلة "Current Biology" بتحليل حفريات "لحيوان إدياكاران" الذي عاش منذ ما بين 538,8 مليون و635 مليون سنة.

فقد كشفت هذه الدراسة أول دليل على الطعام الذي استهلكه ذلك الكائن .

شكلت الكائنات الحية المعروفة باسم "إدياكاران" لغزا للعلماء لفترة طويلة لأنها تبدو كأنها نباتات متحجرة في قاع البحار أو المحيطات بطول يصل إلى مترين مما جعل من الصعب تحديد ما إذا كانت تنتمي للفطريات أو الطحالب أو سلالة مختلفة تماما.

يعتقد علماء أحافير أن هذه الكائنات كانت عبارة عن حيوانات خاصة أن بعضها استطاع الحركة.

قد احتوت أحفورة الكائن الذي يشبه البزاقة ويُعرف باسم "كيمبيريلا" (Kimberella) على مركبات تشير إلى أنه أكل الطحالب والبكتيريا من قاع المحيط.

هذا الاكتشاف يعنى أن الكائن الغريب كان لديه فم وأمعاء وهضم الطعام بنفس الطريقة التي تتبعها بعض اللافقاريات الحديثة حسب ما أوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية.

كشف المؤلف المشارك في الدراسة من الجامعة الوطنية الأسترالية البروفيسور يوخن بروكس أن:

هذه الأحافير من فترة الإدياكاران شكلت بعضا من أهم الأحافير على الإطلاق فيما يتعلق بالتطور لأنها المرة الأولى التي تصبح فيها الحياة كبيرة إنها أقدم الأحافير الكبيرة التي يمكن رؤيتها بالعين .

وان " كيمبيريلا " كان حيوانا متقدما في وقته لأن وجود قناة هضمية لديه أمر حديث جدا مقارنا إياها بالحيوانات الأكثر بدائية .

كما أن الإسفنج والشعاب المرجانية وقنديل البحر على سبيل المثال ليست لديهم أمعاء طبيعية تمر عبر الجسم كله لكن يمكننا أن نرى أن القناة الهضمية لكيمبيريلا كانت قادرة على امتصاص جزيء الكوليسترول الدهني بنشاط ورفض الجزيئات الأخرى التي لم تكن تريدها .

قام العلماء بمقارنة مهمة للتأكيد على أن "كيمبيريلا" مختلف عن غيره من كائنات تلك الفترة وكشفت :

انه عند تحليل الحفريات لحيوان آخر يطلق عليه اسم "ديكنسونيا" وجد الفريق أن هذا المخلوق كان أقل تقدما وبدون فم أو أمعاء .
قد وصف بروكس "ديكنسونيا" بأنه يشبه حصيرة حمام مضلعة ملقاة في قاع البحر لافتا إلى أنه قد نما بطول 1,4 أمتار وامتص الطعام من خلال جلده .

تعليقات

المشاركات الشائعة