يطلق غوارديولا العنان لأخطر سلاح في مانشستر سيتي

 


كتب _ أحمد إبراهيم

قد سحق مانشستر سيتي ضيفه ومتصدر بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز فريق أرسنال 4 -1 آرسنال سجل كيفن دي بروين هدفين ليغير بيب غوارديولا نظامه ويحول الهداف النرويجي إيرلنغ هالاند إلى "مزود" لتحطيم المدفعجية.

أصبح غوارديولا هو المحدث والمطور الذي يعيد النظر إلى الماضي وهو المبتكر الذي يثبت أنه لا شيء جديد في عالم كرة القدم.

فقد استعار فكرة اللاعب الوهمي رقم 9 من الجانب المجري في الخمسينيات من القرن الماضي وأعاد إحياء تشكيل 3-2-4-1 وفي سعيه للاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ذهب إلى الكرة الإنجليزية إلى عصر ما قبل البريميرليج .

كان الهدف الأكثر أهمية في البطولة هذا الموسم هو تغيير التوازن بشكل حاسم في طريقة لعب مانشستر سيتي فقام مهندس "التيكي تاكا" بتحويل الرجل الضخم الذي اتضح أنه كان يتمتع بلمسة جيدة لرجل كبير  إلى مزود وصنع حوله عداء رائعا .

حيث ساعد الرجل الضخم إيرلنج هالاند زميله العداء كيفين دي بروين نجم خط الوسط العالمي .

أصبح السلاح الخطر في مباراة سيتي ضد أرسنال هو دي بروين وليس هداف الفريق والبريميرليج هالاند الذي يتصدر سباق الهدفين برصيد 33 هدفا بعد أن نجح في تسجيل الهدف الرابع لفريقه في مرمى أرسنال.

يوجد مدرسة فكرية تقول إن كرة القدم هي لعبة بسيطة يمكن أن يزيدها تعقيدا المنظرون مثل غوارديولا وإذا فاز سيتي باللقب فسيكون ذلك جزئيا لأن لديهم أفضل لاعبي كرة قدم في البريميرليج مثل الهداف هالاند نجم الوسط دي بروين.

فقد حول غوارديولا أفضل لاعب خط وسط في العالم المقصود هو دي بروين بالطبع إلى اللاعب رقم 9 أثناء المباراة في حين تحول اللاعب الأصلي رقم 9 أي هالاند لاعب خط وسط .

هكذا يكون غوارديولا قد أطلق أخطر سلاح في السيتي والذي نجح في قصف مرمى المدفعجية مرتين بتمريرتين من أخطر هداف في البريميرليج الذي تحول إلى مزود أو معبئ السلاح في المباراة - المعركة.

كان لاعبو الأرسنال يستهدفون خلال المباراة مراقبة  هالاند من أجل منعه من التهديف ولكنهم لم يفطنوا للسلاح الأخطر في المباراة فدك مرماهم بهدفين من صناعة النرويجي الفايكينج .

وبالطبع لم تكن هذه المرة الأولى التي يعمد فيها غوارديولا إلى نقل دي بروين ليكون اللاعب رقم 9 الوهمي لكنه في هذه المباراة كان الرقم 9 في بعض الأحيان والرقم 8 في أحيان أخرى وكان لاعب خط وسط وجناح أيمن في الوقت نفسه.

كان فريق السيتي في المباراة - المعركة ينتقل من تشكيل 4-2-1-3 إلى التشكيل 4-4-2 حيث تم إقران أفضل لاعبين في الهجوم بينما يتطلع التسعة الآخرون للحصول على الكرة.

بدا الأمر وكأنه حيلة وهذه هي أساس الفكرة بالطبع إنه تكتيك مضاد لغوارديولا فالحقيقة هي أن السيتي احتاج إلى مهاجمين فقط : أرسنال كان مرعوبا من هالاند وغير قادر على تعقب دي بروين ناهيك عن إيقافه.

فقد كان النرويجي كبيرا جدا وسريعا جدا ومخيفا جدا وكان دي بروين سريعا جدا وقويا جدا.

ما مضى وتحديدا في العام 1990 فاز فريق مانشستر يونايتد بالثلاثية (الدوري وكأس الاتحاد والتشامبيونزليج) ويبدو أن مانشستر سيتي غوارديولا مستعد لمحاكاته.

بعد الحديث عن التاريخ ومآثر هالاند التهديفية تنامت قضية دي بروين ليتم اعتباره أعظم لاعب في السيتي الممتد تاريخه على مدى 143 عاما .

تعليقات

المشاركات الشائعة