أهمية النية


 


كتب _  فايز الصياد 

 النية محط نظر الله تعالى من العبد، وإن العباد يبعثون على نياتهم، 

وقال النبي ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم 

وحديث: إنما الأعمال بالنيات يدور الدين عليه وهو ثلث العلم وهذه النية نواة الصلاح، وبذرة القبول، وأعمال العباد مرهونة بصلاح النوايا وحظ العامل ونصيبه من العمل نيته، فإن كانت صالحة كان له الأجر، وإن كانت فاسدة فعليه الوزر، صلاح القلب بصلاح العمل وصلاح العمل بصلاح النية.

النية نواة الصلاح وبذرة القبول وأعمال العباد مرهونة بصلاح النوايا، وحظ العامل ونصيبه من العمل نيته فإن كانت صالحة كان له الأجر وإن كانت فاسدة فعليه الوزر .

وأخلص النية فيما تبتغي 

فهذه النية في أعمالنا كالأرواح في الأجساد ومن خطير أمر النية أنها لا تدع قولاً ولا فعلاً إلا كانت أصله ومبدؤه  وداؤها وسوسها الرياء وإذا كان التفات الرجل في صلاته اختلاس يختلسه الشيطان من العبد فكيف بمن يلتفت قلبه إلى غير الله  فيقصد بعمله غير الله؟ 

إصلاح النية فيه مجاهدة وصعوبة ولكن ييسره الله تعالى على من أخلص .

تصفية العمل من الآفات أشد من العمل نفسه

وحدث يزيد بن هارون بحديث :  إنما الأعمال بالنيات وأحمد بن حنبل رحمه الله جالس فقال أحمد ليزيد: يا أبا خالد هذا الخناق، هذا الشيء الصعب، هذا الشيء الذي يحتاج إلى جهاد،

القلب كثير التقلب وهو رقيق تؤثر فيه الخطرات وقد قال ﷺ: إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، وقال: لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياً، فتصحيح النية يشق على النفس

تحتاج القضية فيه إلى معالجة، حتى قال سفيان رحمه الله وهو من أئمة السلف: ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي فإنها تتقلب عليَّ، تتغير وتتحول، يحتاج إلى ردها، وإلى توجيهها، وإلى تحديدها

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة