أنجلينا جولى..وموقف بطولى


 

كتبت - زهره مصطفى 

أبدت النجمة الأمريكية، أنجلينا جولي، قلقها الشديد، بعد زيارتها مخيم للاجئين في بوركينا فاسو، غربي أفريقيا، يؤوي آلاف الماليين الذين فروا من العنف في المنطقة.

وقامت مؤخرا جولي بزيارة للمخيم الواقع في جوديبو، شمال شرقي بوركينا فاسو، كجزء من دورها كسفيرة لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين، بحسب بيان رسمي من موقع المفوضة السامية لشؤون اللاجئين.

ووصلت أنجلينا جولي إلى المخيم بطائرة مروحية، وبرفقتها وزير خارجية بوركينا فاسو، ألفا باري، لحضور احتفال هناك بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.

ووجهت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار تحذيرا شديدا من التداعيات الصارخة للسنة التاسعة على التوالي التي ارتفعت فيها أعداد النازحين على مستوى العالم.

أكدت على إنها خلال 20 عاما هي عمر عملها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “لم تكن أبدا قلقة على هذا النحو” بشأن حالة النزوح البشري.

قالت أنجلينا جولي: “علينا أن نستيقظ على المسار الذي نسير فيه على الصعيد العالمي، فمع احتدام العديد من النزاعات، والاحتمال الحقيقي للغاية بأن تغير المناخ سيجبر عشرات إن لم يكن مئات الملايين من الناس على مغادرة منازلهم في المستقبل، مع عدم وجود إمكانية للعودة”.

واصلت كلامها:”إن الطريقة التي يحاول بها المجتمع الدولي معالجة الصراع وانعدام الأمن ليس صالحة، فهي غير منتظمة وغير متكافئة ومبنية على امتياز موروث، وتخضع لأهواء القادة السياسيين، وموجهة نحو مصالح الدول القوية”.

وتتعرض بوركينا فاسو لتأثر شديد بأزمة النزوح الحالية في منطقة الساحل في غرب ووسط أفريقيا، حيث أُجبر أكثر من 1.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ عام 2019، وقبل أسبوعين فقط، أُعدم 138 شخصا من قرية واحدة عندما داهم مسلحون قريتهم، صولهان، في منتصف الليل، ويعتبر الهجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من 6 سنوات.

ومع ذلك مازال تمويل استجابة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بوركينا فاسو منخفضا للغاية، إذ تمت تلبية 22 بالمئة فقط من التمويل المطلوب.

على جانب آخر قال وندين أج محمد، ممثل لاجئي جوديبو، إن “اللاجئين يتعرضون للضرب لأن الوضع الأمني ​​يتدهور يوما بعد يوم، على الرغم من جهود سلطات بوركينا فاسو وشركائها وقوات الدفاع والأمن في منطقة الساحل”

تعليقات

المشاركات الشائعة