ماذا لو ؟!

 

ماذا لو ؟!

قصة قصيرة 

بقلم / زهره مصطفى  

جلست  شاردة  فى ركن بعيد ،  كل شئ ساكن حولها  يأتيها   صوت  اغنية عذبة كخرير  نهر صغير . تترقب  الوقت  بقلق ،  وترتشف  فنجانها  المفعم  دفئا وهدوء ،  
 تحدث  نفسها  ماذا  لو  ؟  !
تغمض عينيها   يتعانق  الجفنان طويلا  ؛ ويفر جواد الخيال بعيدا . تسترجع   حوارهما  قبيل  الساعه  قد كان سؤاله  جادا   وحاسما   وعليها  أن  تختار كلتا الاجابتين وكلاهما صعب  ..   
اعتدلت  في  جلستها  لتحادثها  ،  متأهبة لحديث سيبدأ  بعد قليل  ..
 ترتب  أفكارها جيدآ  وتتخير ألفاظها لتتلائم والقرار  .  
تلك  الانثى التى  بداخلها قد  اغتالتها  الأيام  . فجف نبع   الحلم  بداخلها ..  وتحجرت أزهار المنى ولم يبق منها سوى  سراب الماضى وغمام  التمنى ..  
لن أقبل ..  .. ، 
 قالتها  معنفة  إياها  وتنمرت  !!
يجيئها   صوته هادئا  حانيا  معتذرا  عن التأخير  . ما لبث  أن  جلس  أمامها ونظر في  عينيها  باسما حتى  تفجر  الشجار  بينها  وبين تلك الانثى  المتنمرة ... وما لبث أن تحطم جبل الثلج الثائر  ، وهدأت  ؛  تنفست،  وتلبستها  حالة  حاولت  بدهاء  أن تخفيها  .. هيهات ...  
فقد استقرت كل أساريرها  ،  
 تحدث إليها طويلا  ، ابتسمت   .. لمعت عيناها بهدوء  ،  تمازجا في حديث  عذب   ..  عادت إلى طبيعتها التى طالما بحثت عنها ولم تجدها،  
لم يكن  أقل ذكاء  منها  ..  وبابتسامه  أعاد  عليها  سؤاله   الذى قد نسيته ، 
فابتسمت من سذاجتها وسخرت  من ذكائها  المزعوم،  اتسعت  ابتسامتها  ،اومأت  بلحظ   عينيها  ولعنت  ذلك العقل  ..

تعليقات

المشاركات الشائعة