أضواء كاشفة - الحلقة الرابعة
كتبت / زهره مصطفى
مازال العطاء الفكرى الثقافى مستمرا .. مازلنا نتأمل جمال فن الواو مع مراسلتنا المتابعة/ همت مصطفى .. المستشار الاعلامى للشاعر عبد الستار سليم 👈⚘
ماذا تعرف . .
عن " فن الواو " ؟
……………………
(الحلقة الرابعة )
البناء معمارى لقالب " فن الواو" هو أحد عائلة التربيع ، فى الفن القولى الملحون - أى الشعبى - وهو يشترك مع القصيدة العربية الموروثة فى صفة الوزن ، وفى استخدام التقفية ، ويختلف معها فى أنه لا يستخدم ظاهرة "التصريع" ، و لا نظام "المزدوج" ، أقصد بالتصريع أن القصيدة التقليدية تستهلّ أبياتها ببيت مصرّع ، أى تكون قافية صدر البيت -أى الشطر الأول - على شاكلة قافية شطره الثانى ، ثم تتحرر الأشطر الأولى - فى باقى القصيدة من القافية ، فى حين تكون الأشطرالثانية للأبيات ملتزمة بقافية المطلع ، وأضرب مثل
قول شوقى :
سلوا قلبى غداة سلا وتابا
لعلّ على الجمال له عتابا
***
ويُسألُ فى الحوادث ذو صواب
فهل ترك الجمالُ له صوابا
***
كما أن ظاهرة "المزدوج" تكون فيها كل أبيات القصيدة مصرّعة ،
أى أن كل بيت تكون شطرتاه لهما نفس القافية ، والقوافى تختلف من بيت إلى آخر، كما فى أرجوزة ذات الأمثال لأبى العتاهية والتى فيها :
لكل ما يؤذى و إن قلّ ألم
ما أطول الليل على من لم ينم
***
إن الشباب و. الفرغ و الجِدَة
مفسدةٌ للمرء أيّ مفسدة
***
وإذا كانت القصيدة تستخدم ما يحلو لها من البحور الشعرية الخليلية ، لكن "فن الواو". اختص ببحر شعرى واحد فقط لا غير ، ألا وهو بحر المجتث الذى لا يأتى إلى مجزوءاً، كما أسلفنا فى الحلقات السابقة ، وكذلك " فن الواو" اتخذ طريقة خاصة فى التقفية ، وهى أن تكون صدور الأبيات لها نفس القافية ، وأعجاز الأبيات لها نفس القافية و المخالفة ..
وقد تستخدم القوافى ظاهرة الجناس اللغوى ، وقد لا تستخدمه ، ومن " فن الواو" المربع التراثى الذى يقول :
عيب الدهب فُصّ ونحاس
وعيب الخيول الحرانَة
وعيب القبيلة من الراس
وعيب الفتى من لسانَه
***
( يتبع 👈👈 )
عبد الستار سليم
شاعر، و باحث فى التراث
متابعة الشاعرة همت مصطفى المستشار الإعلامي للشاعر عبد الستار سليم
تعليقات
إرسال تعليق